تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

النزاعات المتمادية وأثرها على التنمية في المنطقة العربية: اتجاهات وتداعيات أثناء النزاعات، العدد 4

رمز الوثيقة: 
E/ESCWA/ECRI/2015/2
تاريخ النشر: 
2015

تتخبط المنطقة العربية في نزاعات مسلّحة أهلية هي من أكثر المِحَن تدميراً للمجتمعات في التاريخ المعاصر.  ومع أنّ نصف الدول العربية يعاني اليوم، بشكل مباشر أو غير مباشر وبدرجات متفاوتة، من نزاعات مسلّحة، قليلةٌ هي المعلومات المتوفرة حول تداعيات تلك النزاعات على الفقر وسلوكيات الأسر المعيشية. وتتزايد الأدلة في الدول المتأثرة بالنزاع، على أنّ النزاعات تلحق أضرراً جسيمة بصحة المواطنين ورفاههم، وتقوّض النمو الاقتصادي والنظم السياسية وحقوق الإنسان. وفي المنطقة العربية، تؤدي النزاعات إلى خسارات فادحة على صعيد التنمية. 

هذه الدراسة تنظر في النزاعات التي طال أمدها في المنطقة العربية وتحسب آثارها على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للتنمية مع التركيز على أمثلة من بعض البلدان.  وتبحث في العلاقة المعقدة بين متغيِّرات ديمغرافية واجتماعية واقتصادية وحدة النزاعات الأهلية. كما تشير إلى التحديات العاتية التي تؤثر على المسيرة التنموية في المنطقة العربية، بما في ذلك أعداد اللاجئين المتزايدة وتضخّم أعداد الشباب.  وتؤكد الدراسة أنّ تلك الأضرار والتحديات تُلقي أعباءً ثقيلة على الحكومات التي باتت تعجز، أكثر فأكثر، عن إيجاد فرص عمل للشباب ومنحهم مقوّمات الحياة الكريمة.  ورغم عدم توافر ما يلزم من إحصاءات لتبيان أثر ارتفاع معدلات البطالة على النزاعات، تؤكد هذه الدراسة أن لتفشّي البطالة وشحّ الفرص المتاحة للشباب دوراً مباشراً في زيادة حدّة هذه النزاعات في المنطقة العربية.