آلية التنسيق الإقليمي
تأسست آلية التنسيق الإقليمي (RCM) وفقاً لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي 1998/46 لعقد "اجتماعات مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة في كل منطقة من المناطق الخمس على حدة (إفريقيا، آسيا والمحيط الهادي، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وغرب آسيا) وذلك بهدف تحسين وتطوير التنسيق بين برامج عمل مؤسسات الأمم المتحدة في كل منطقة". عقدت الإسكوا الاجتماع الأول للآلية التنسيق الإقليمي في المنطقة العربية عام 1999. ومنذ ذلك الحين، تقوم الإسكوا بتنظيم الاجتماعات بمعدل اجتماع واحد أو اثنين سنوياً.
تعمل آلية التنسيق الإقليمي بطريقة المناقشة العامة وتركز الاجتماعات على أولويات التنمية الإقليمية وتدعو إلى رؤية ونهج مشترك بين أعضاء الآلية. وغالباً ما يترأس الاجتماع نائب الأمين العام للامم المتحدة.
تهدف آلية التنسيق الإقليمي إلى:
- تعزيز التنسيق الاستراتيجي وتبادل المعلومات على الصعيدين الإقليمي ودون الإقليمي فيما بين الهيئات الأمم المتحدة والشركاء الآخرين الإقليميين وشبه الإقليميين؛
- تعزيز وتحقيق أكبر قدر من العمل الجماعي من خلال مجموعات العمل (Thematic Working Groups- TWG)، لعدد من المبادرات الإقليمية / والدون الإقليمية في مجالات محددة، ولا سيما تلك التي لها طابع عابر للحدود أو القضايا العالمية الناشئة التي تتطلب جهداً منسقاً من الوكالات المتعددة.
- ضمان الاتساق المواضيعي والسياسي عبر وكالات الأمم المتحدة في المنطقة العربية ودعم المواءمة بين العمل التنفيذي والعمل التحليلي والمعياري، والتعاون بين منظومة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية (LAS).
مجموعات العمل وفرق العمل
لدى لجنة التنسيق الإقليمية حالياً خمس مجموعات عمل (الأمن الغذائي والتغذية، وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، والهجرة الدولية والتمويل للتنمية والمياه)، وأربع فرق عمل (المنتدى العربي للتنمية المستدامة، وتقرير التنمية المستدامة العربية، والدعم القطري، وبيانات أهداف التنمية المستدامة). تُقدم تقارير الفرق الأربعة مباشرة إلى مجموعة العمل المعنية بخطة التنمية المستدامة لعام 2030. ويرأس كل مجموعة عمل الكيان الإقليمي المعني، بحيث ينسق أنشطته ويُقدم تقاريره إلى لجنة التنسيق الإقليميي.
أعضاء الآلية
تشمل عضوية آلية التنسيق الإقليمية جامعة الدول العربية وجميع المكاتب الإقليمية لوكالات الأمم المتحدة العاملة في العالم العربي، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر منطقة الإسكوا. كما أن اجتماعات لجنة التنسيق الإقليمي مفتوحة أيضاً للمكاتب القطرية للأمم المتحدة في لبنان بصفة مراقب، وإلى المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، فضلاً عن المؤسسات المتعددة الأطراف مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وقد تقوم لجنة التنسيق الإقليمي بشكل دوري وجماعي بالموافقة على أعضاء جدد أو السماح بحضور مراقبين جدد. ويُدعى البنك الإسلامي للتنمية والمؤسسات المالية الإقليمية الأخرى، كما أن اللجنة الاقتصادية لأفريقيا تشارك بانتظام في اجتماعات لجنة التنسيق الإقليمي.
أمانة آلية التنسيق الإقليمي:
كُلفت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بعقد وتنظيم اجتماعات آلية التنسيق الإقليمي. وتحقيقاً لهذه الغاية، فإن الإسكوا توفر الدعم الإداري واللوجستي للاجتماعات السنوية. كما تتابع وتراقب تنفيذ التوصيات والقرارات التي تتخذها الآلية.
التقويم/جدول الأحداث والنشاطات
من أجل تحسين التعاون بين منظمات الأمم المتحدة أنشأت آلية التنسيق الإقليمي الجدول الزمني المشترك للأحداث الإقليمية، والذي سيجري تحديثه بصفة دورية بالمعلومات حول الأحداث والنشاطات القادمة.