من خصائص أقل البلدان نمواً في العالم انخفاض نصيب الفرد من الدخل، وضعف التنمية الاجتماعية والبشرية، وفي كثير من الأحيان موقع جغرافي غير مؤات.  والسودان وموريتانيا واليمن، ثلاثة من البلدان الأعضاء في الإسكوا، صُنّفت ضمن أقل البلدان نمواً، إثنتان منها هما السودان واليمن، يرزحان تحت وطأة النزاعات، ومن غير المتوقع أن يستوفيا معايير برنامج عمل اسطنبول للخروج من فئة أقل البلدان نمواً في وقت قريب.  وعرقلت النزاعات والصدمات الخارجية مثل الأزمات المالية والغذائية وأسعار النفط المرتفعة، جهود حكومتي السودان واليمن للحفاظ على اقتصاد قادر على مواجهة التحديات وتجاوزها.  وقد نشأ عن ضعف القدرات البشرية والتكنولوجية والمؤسسية، إلى جانب ندرة الموارد المحلية وانعدام المساواة، حلقة مفرغة من انخفاض الإنتاجية وضعف الاستثمار ومحدودية نقل التكنولوجيا.

وتجري الإسكوا استعراضاً سنوياً لتنفيذ برنامج العمل في أقل البلدان نمواً، وتقدم لها الدعم اللازم بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى المعنية، فضلاً عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص.