تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تعزيز الأمن الغذائي والمائي من خلال التعاون وتنمية القدرات في المنطقة العربية

ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ. صورة التقطها الدكتور جرهارد ليكتنثايلر قرب ذيبين في محافظة عمران في اليمن.

الخلفية

يشكّل تحقيق الأمن الغذائي للجميع أحد الأولويات الرئيسية لبلدان المنطقة العربية. ويكمن التحدي في توفير الكمية المطلوبة من الغذاء العالي الجودة لسكان المنطقة الذين تجاوزوا الـ360 مليون نسمة، وسيتضاعف عددهم بحلول عام 2050 إذا ما استمرت معدلات النمو ذاتها. ويكبر التحدّي في ظلّ المعوقات الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة، وأبرزها ندرة المياه التي يتوقّع أن تتفاقم بفعل تغير المناخ والأحداث المناخية المتطرفة، وتناقص الأراضي الصالحة للزراعة، وأنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة، وتغيّر أنماط العيش، وتدهور البيئة، والاضطرابات الاجتماعية والسياسية.

الغاية

يسعى المشروع إلى تعزيز الأمن الغذائي والمائي في المنطقة العربية من خلال رفع مستوى التنسيق في إعداد السياسات، ووضع الاستراتيجيات وتنفيذ البرامج، في ظل تغير البيئة الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وسيتمّ تحقيق ذلك من خلال تعزيز قاعدة المعرفة الوطنية والإقليمية، وتنمية القدرات وزيادة التعاون بين الدول العربية.

استراتيجية التنفيذ

للوصول إلى الغاية المرجوة، سيتمّ العمل خلال مدة المشروع الممتدة لنهاية عام 2018  على تحقيق الأهداف الاستراتيجية الأربعة التالية:

                        

شركاء الإسكوا في التنفيذ

تمويل المشروع:

الشركاء في التنفيذ:

سيتم تنفيذ المشروع من خلال الشراكة والتعاون والتنسيق مع البلدان الأعضاء والجهات التالية:

مكونات المشروع:

المكون الأول للمشروع - تقييم الإنتاج الزراعي في ظل تغير وفرة المياه

يتوقع البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي زيادة الإنتاج الزراعي جزئياً من خلال التوسع الأفقي، كما يتوقع تأمين المتطلبات الإضافية من المياه لهذا التوسع من خلال الوفورات الناتجة عن مشاريع رفع كفاءة استخدام مياه الري. ويفترض هذا الاقتراح أنّ توفر الموارد المائية في المستقبل سوف يستمر بمستوياته التاريخية أو الحالية. إلا أن الدراسات العلمية تشير إلى احتمال تزايد التقلبات في وفرة المياه نتيجة لتأثيرات تغير المناخ.
 
يهدف المكون الأول من المشروع للتحقق من صحة هذه الفرضية من خلال عملية تقييم علمية للإنتاج الزراعي في المنطقة العربية نتيجة تغير وفرة المياه على المستويين الإقليمي والوطني. وتتطلب عملية التقييم هذه توافر توقعات موثوقة للمناخ والمعلمات القياسية الهيدرولوجية على المستوى الإقليمي والوطني، والتي يمكن الحصول عليها من خلال مخرجات أنشطة المبادرة الإقليمية لتقييم أثر تغير المناخ على الموارد المائية وقابلية التأثر الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة العربية (ريكار).

المكون الثاني للمشروع - التنسيق بين قطاعي الزراعة والمياه

في ظلّ التزايد المتوقّع لشح المياه في المنطقة العربية، يصبح من المهم تعميم مبدأ الإدارة المتكاملة للموارد المائية في استراتيجيات وخطط عمل القطاع الزراعي وتكريس الدور الشامل للمياه في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
 
يهدف المكون الثاني من المشروع إلى رفع مستوى التنسيق بين قطاعي الزراعة والمياه من خلال نهج مؤسسي داعم لتكامل واتساق السياسات الزراعية والمائية. وتبرز أهمية هذا الموضوع باعتبار أن الأمن الغذائي قضية متعددة الأبعاد وتشمل، إلى جانب الإنتاج الزراعي، أبعاداً اجتماعية واقتصادية وبيئية مختلفة.

المكون الثالث للمشروع - تحسين كفاءة وجودة وسلامة الإنتاج الغذائي

تسلط استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة الضوء على دور الممارسات الزراعية الجيدة في زيادة الإنتاج وتسهيل الوصول إلى أسواق التصدير، والامتثال لمعايير التجارة الدولية. وعلى الرغم من أن أكثر الأنشطة والمبادرات الواردة ضمن البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي، سواء من حيث الكمية أو النوعية، إلا أن البرنامج لا يتضمن مقترحاً لتطوير مجموعة موحدة من الممارسات الزراعية الجيدة في المنطقة العربية.
 
يهدف المكوّن الثالث للمشروع إلى تطوير إطار توجيهي يعزّز تبني الممارسات الزراعية الجيدة في المنطقة العربية، كخطوة أولى نحو اعتماد معايير إقليمية ملزمة لإنتاج وتبادل المحاصيل الزراعية.

المكون الرابع للمشروع - تقييم مستوى الأمن الغذائي

على الرغم من أن المنطقة العربية تسعى جاهدة لتحقيق مستويات أعلى من الأمن الغذائي، غير أن كيفية تقييم مستوى الإنجاز في هذا المجال لا يزال غير واضح. وهذا تحدٍ لا يخصّ المنطقة العربية تحديداً، إذ أن قياس الأمن الغذائي أمر معقد وينطوي على الكثير من العوامل.
 
يهدف المكوّن الرابع للمشروع إلى تطوير رؤية واضحة حول الأمن الغذائي في المنطقة العربية مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الإقليمية والاتجاهات العالمية. وستتمّ ترجمة هذه الرؤية إلى مجموعة من المؤشرات التي ستستخدم لرصد حالة الأمن الغذائي على المستويين الوطني والإقليمي.