الابتكار هو تنفيذ منتج جديد أو محسن بشكل كبير (سواء كان سلعة أو خدمة)، أو عملية أو آلية تسويق جديدة أو طريقة جديدة لتنظيم الأعمال أو العلاقات الخارجية. ويمكن أن يعتمد الابتكار على البحث والتطوير (R&D)، ولكن قد يكون أيضاً نتيجة طرق جديدة لتصميم وإعداد المنتجات القائمة أو تطوير آليات العمل والأساليب الحالية لمعالجة القضايا المحلية وذلك بهدف تحسين سبل العيش في المجتمعات.
 
يمكن أن يكون الابتكار في التكنولوجيا محركًا للنمو الاقتصادي وتحسين الإنتاجية والكفاءة وخلق فرص العمل، ومساهماً في التنمية المستدامة. ومن أجل تعظيم الاستفادة من إمكانات الابتكار في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا بد من وضع استراتيجيات، وخطط عمل وآليات تحفيزية مع تحديد الأولويات التنموية. ويمكن للدول وضع سياسات خاصة بالابتكار تتلاءم مع السياسات التنموية الجديدة، كما يمكن إدماج الابتكار في الخطط الوطنية التنموية. ويتطلب الابتكار بيئة تمكينية مواتية، وبيئة إيكولوجية واعدة لريادة الأعمال، وتعاوناً مناسباً بين مراكز البحوث في القطاع العام والأكاديميا والقطاع الخاص وذلك من أجل تعزيز وتحفيز نقل التكنولوجيا.
 في الدول العربية، يتطلب الابتكار تطوير البعد المؤسساتي وصياغة سياسات استراتيجية من أجل الحصول على الآثار الاقتصادية والاجتماعية المرجوة سواء على المستوى الإقليمي أو الوطني أو المحلي. وقد قامت بعض الدول في المنطقة العربية بجهود من أجل اعتماد الابتكار في السياسات والاستراتيجيات، ولكن ما زالت جميع الدول العربية بحاجة لمزيد من الجهود من أجل الاستفادة من الابتكار في التنمية المستدامة.
 
ولدعم الابتكار في المنطقة العربية، قامت الإسكوا بإعداد العديد من الدراسات الخاصة بتطوير الابتكار لدى مختلف أصحاب المصلحة المعنيين بالابتكار وتحديداً القطاع العام والقطاع الخاص والأكاديميا، كما عقدت اجتماعات خبراء ونظمت ورش عمل لبناء القدرات في هذه المجال.
 
يعتبر هذا الموقع بمثابة مرجع يشير إلى الموارد والأنشطة التي طورتها ونفذتها الإسكوا في مجال سياسات الابتكار.