تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بحث في تحسين أنظمة الملكية الفكرية في المنطقة العربية

28
نيسان/أبريل
2019
بيروت، لبنان

بيروت، 28 نيسان/أبريل 2019 (الإسكوا)--في العام 2017، لم يتجاوز معدل طلبات الحصول على براءات الاختراع في مكاتب الملكية الفكرية في المنطقة العربية 0.37 بالمئة من طلبات براءات الاختراع في العالم. وهذا من بين المواضيع التي بنيت عليها نقاشات اجتماع للخبراء عُقِدَ في مقرّ لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) حول أنظمة الملكية الفكرية للبحث في وضع هذه الأخيرة في المنطقة العربية وتحدياتها وآفاقها.
 
والاجتماع الذي عُقِدَ يومي 17 و18 نيسان/ أبريل ضم الاجتماع 38 خبيرًا من المنطقة العربية، معظمهم من المسؤولين الحكوميين المعنيين بإدارة الملكية الفكرية، بالإضافة إلى أعضاء من الوسط الأكاديمي ومراكز البحوث والقطاع الخاص. وكان من بين المشاركين ممثلون عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية وجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو).
 
حاليًا، يبلغ متوسط عدد الباحثين في المنطقة العربية 671 لكل مليون نسمة، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 1163 لكل مليون نسمة.
 
في كلمته الافتتاحية، أشار نائب الأمينة التنفيذية للإسكوا منير تابت إلى الأثر المباشر لحماية حقوق الملكية الفكرية على النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل من خلال الابتكارات والمشاريع ومن خلال خلق هوية جماعية وثقافية وعبر تشجيع الأبحاث العلمية.

وبينما يتراوح الإنفاق على البحوث والتنمية يتراوح بين 0.04 بالمئة (في العراق) و0.7 بالمئة (في المغرب والإمارات العربية المتحدة والسعودية) من إجمالي الناتج المحلي، ما زال أقلّ بكثير من المتوسط العالمي البالغ 1.68 بالمئة. والحماية التي تؤمنها حقوق الملكية الفكرية تساعد على الحفاظ على الهوية والثقافة والمعرفة الأصلية ويترتب عنها فخر بالإنجازات الوطنية والإقليمية.
 
من جهته، شدد المدير الإقليمي للمنظمة العالمية للملكية الفكرية الدكتور وليد عبد الناصر على الجهود التي تبذلها المنظمة للنهوض بنظم الملكية الفكرية في المنطقة العربية، على الرغم من انخفاض طلبات البراءات والابتكارات، ووصف أمريكا اللاتينية بأنها مثال جيد يمكن أن يحتذى به، مشددًا على الحاجة إلى تبادل المعارف والخبرات حول الملكية الفكرية والابتكار من أجل تطوير هذا الأخير على صعيد المنطقة.
 
وتخلل اجتماع الخبراء سبع جلسات مختلفة، ركزت كل منها على جوانب مختلفة من الملكية الفكرية منها العلاقة بين الابتكار والملكية الفكرية. كما ركزت إحدى الجلسات على عرض مسودة تقرير سيصدر في أواخر 2019 حول وضع نظم الملكية الفكرية في المنطقة العربية. وقدم التقرير تحليلًا لمكامن القوة والضعف لتحديات والفرص المرتبطة بنظم الملكية الفكرية.
 
وتناولت الجلسات الأخرى وضع نُطم الملكية الفكرية ومبادراتها وبرامجها في البلدان الأعضاء في الإسكوا؛ وتعزيز روح المبادرة ونقل التكنولوجيا؛ وتشجيع مراعاة المساواة بين الجنسين في سياسات الملكية الفكرية إضافة إلى المبادرات الإقليمية في هذا المجال.
 
وكانت الجلسة الافتتاحية قد شهدت كذلك مشاركة لعضو البرلمان اللبناني ورئيس اللجنة البرلمانية للمعلومات والتكنولوجيا نديم الجميل الذي شدد على أهمية تعزيز إطار العمل القانوني والحاجة للتوعية الحقيقية ولتدريب القضاة من أجل ضبط الأمور غير الملموسة، فالحفاظ على الملكية الفكرية هو دعم للمبتكرين والمصنّعين. وأضاف: "تعمل الحكومة اللبنانية حاليًا على وضع قوانين للشركات الناشئة ومشاريع الأعمال الصغيرة، لكن البلد بحاجة إلى المزيد من القوانين لحماية ريادة الأعمال".
 
واختتم اجتماع الخبراء بحوار حول سبل المضي قدمًا في تعزيز أنظمة الملكية الفكرية في المنطقة العربية تبادل فيه الخبراء الأفكار وقدموا الاقتراحات وتوصيات لتعديل منشور الإسكوا الذي تم عرضه خلال الاجتماع.
 
ألبوم الصور
 

****

لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: +96170993144 dargham@un.org
السيدة رانيا حرب، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96170008879 harb1@un.org