غالباً ما تؤدي الحروب والنزاعات المسلحة والاحتلال العسكري إلى تدهور الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية وتعليق البرامج الإنمائية، وتهجير أعداد كبيرة من المدنيين.  وبسبب ما يسود من عدم المساواة بين الجنسين، تعاني المرأة أكثر من الرجل من آثار تلك النزاعات.  وتزداد المشكلة تفاقماً نتيجة عدم إيلاء قضايا المرأة ما تستحق من اهتمام في مرحلة ما بعد النزاع، حيث يتركز الاهتمام على قضايا يعتبرها القادة السياسيون أكثر إلحاحاً، كإعادة الإعمار وتقاسم المزايا وإعادة توزيع السلطة.
 
تقدم هذه الدراسة، التي تهدف إلى رصد تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن في ثلاثة بلدان أعضاء في الإسكوا هي فلسطين ولبنان والعراق، دراسات حالة عن هذه البلدان.  كما تقدم لمحة عن أثر الحروب والنزاعات المسلحة على وضع المرأة وآليات حماية المرأة أثناء النزاعات.  وتتضمن عرضاً للقرارات والاتفاقيات والمؤتمرات الإقليمية والدولية المعنية بحماية حقوق المرأة وتعزيز مكانتها.  وإذ تشير الدراسة إلى أن جهوداً كثيفة في هذا المجال ما زالت مطلوبة من الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية والدولية، تقدم مجموعة من التوصيات بشأن مواجهة التحديات التي تعيق تعزيز دور المرأة في صنع القرار بشأن حل النزاعات وبناء السلام.