تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

استقطاب سياسي أو قواسم مشتركة؟ الاتجاهات وتداعياتها في أثناء النزاعات، العدد 3

رمز الوثيقة: 
E/ESCWA/ECRI/2015/1
تاريخ النشر: 
2015

تتجاوز أعداد الشباب في البلدان العربية أعدادهم في سائر بلدان العالم، بحسب المعايير العالمية.  وفي ضوء هيمنة الشباب على التركيبة السكانية للمنطقة العربية ودورهم في الانتفاضات العربية، تعيد هذه الدراسة النظر في الحجج التي ساقتها معظم التحليلات في فترة ما بعد تلك الانتفاضات للربط بين تضخّم أعداد الشباب في المنطقة وتفشّي العنف وانعدام الاستقرار.  وتبحث الدراسة في ما إذا كان الشباب، بالفعل، محرّكاً لأنماط الاستقطاب في المنطقة؛ وإذا صحّ ذلك، فلأي مدى.  كما تتساءل عمّا إذا كان اعتبار الشباب فئة واحدة متماسكة أمراً صائباً.  

وتتوقّف هذه الدراسة عند أنماط خيارات الشباب وسلوكياتهم في المنطقة، على أساس بيانات من تسعة بلدان عربية شهدت تحوّلات وشملها المسح العالمي للقيم للفترة 2012-2014.  وتخلص، على أساس نتائج قياس الانحراف المعياري وواقع التباين بين وجهات نظر الشباب العربي في السياسة، إلى أنه لا يمكن اعتبار الشباب مجموعة واحدة متماسكة، حتى وإن كانت أنماط مشاركتهم متشابهة.  وخلافاً للتحليلات الصادرة بعد الانتفاضات العربية، تفيد هذه الدراسة أنّ الشباب لم يكونوا بالضرورة محركاً لأنماط الاستقطاب المختلفة في البلدان العربية التي شهدت تحوّلات؛ وأنّه ليس من البديهي أنهم يشكلون جهة فاعلة واحدة.