تتعرض الموازنات العامة في البلدان النامية في المنطقة لضغوط بسبب ارتفاع الديون الخارجية وخدمة الدين، مما يهدد بالإنفاق على العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. أدى التأثير السلبي لوباء كورونا إلى تفاقم الضغوط المالية. بالنظر إلى هذه الحالة الطارئة التي تسبب بها الوباء، أطلقت الإسكوا مبادرة مقايضة الديون مقابل العمل المناخي/ أهداف التنمية المستدامة لدعم تخفيف الديون وتحسين التمويل المناخي في البلدان المتوسطة الدخل في المنطقة العربية التي تواجه أعباء ديون متزايدة. تم تطوير آلية مقايضة الديون في عام ٢٠٢٠. ناقشت مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك ممثلون رفيعو المستوى من الدول الأعضاء وممثلون من نادي باريس وخبراء عالميون مرموقون وشركاء التنمية، آلية مقايضة الديون التي أطلقتها الإسكوا في اجتماع فريق الخبراء في ديسمبر عام ٢٠٢٠.
كانت نتيجة الاجتماع مثمرة للغاية، مما سلط الضوء على إلحاح وفائدة مبادرة الإسكوا. وعقب الاجتماع، يجري الآن إعداد خارطة طريق لتفعيل آلية مقايضة الديون تهدف إلى توفير حلول مربحة للجانبين للمدينين والدائنين والواهبين / شركاء التنمية الذين يمكنهم الاستفادة من مدفوعات خدمة الدين لتحقيق أهداف التنمية الوطنية المعنية بالمناخ بما يتماشى مع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس.