يعاني ملايين الشباب في بلدان الإسكوا من إقصاء متعدد الأوجه. وتختلف أوجه الإقصاء بين بلد وآخر، إذ تتنوّع بين انتشار البطالة، وتدنّي مستوى التأهيل العلمي والمهني، وارتفاع معدّل الأمية، وضعف المشاركة الاجتماعية والسياسية.

وهذه الأوضاع، التي تقف عائقاً أمام تقدّم دورة حياة الشباب، وتحدّ من إمكانات دمجهم في المجتمع، وتحول دون الاستفادة من النافذة الديمغرافية في بلدان المنطقة ومن الطاقات البشرية الكبيرة والمتنوّعة التي تختزنها فئة الشباب، هي أيضاً عوائق أمام التنمية على مستوى المنطقة وبلدانها. ولا يمكن الاستفادة من طاقات الشباب ولا توظيفها في إثراء الحاضر وبناء المستقبل، ما لم تتخذ إجراءات سريعة في الأجلين القصير والمتوسط في إطار سياسات واقعية وفاعلة، ومتعددة المجالات، ومحدّدة الأهداف والغايات، سياسات توضع على أساس البرنامج العالمي للشباب، وتسترشد بالتجارب الناجحة والمنجزة في سائر أنحاء العالم، وتحظى بجميع الإمكانات اللازمة للتنفيذ، وتتضمن آليّة لتقييم النتائج بمقاييس ومعايير دقيقة على أساس الأهداف المحدّدة.