تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ورشة افتراضية للمنطقة العربية حول "عمل كورونيفيا المشترك بشأن الزراعة"

03
آب/أغسطس
2020
بيروت، لبنان

بيروت، 3 آب/أغسطس 2020 (الإسكوا)--تواجه البلدان العربية تحديات متعدّدة في ظلّ تغيّر المناخ، منها ما يتصل بمحدودية الموارد الطبيعية وتدهورها، كندرة الموارد المائية العذبة، ومنها ما يتصل باستدامة القطاع الزراعي وتأمين سبل العيش والأمن الغذائي. وللنظر في سبل موجهة هذه التحديات، نظّمت الإسكوا، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا (الفاو)، ورشة افتراضية في 27 تموز/يوليو حول عمل كورونيفيا المشترك بشأن الزراعة.
 
و"عمل كورونيفيا المشترك بشأن الزراعة" هو قرار تم اعتماده في ختام مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ لعام 2017 بشأن أهمية قطاع الزراعة في التكيّف مع تغيّر المناخ والتخفيف من حدته. وتعمل البلدان معًا بموجب القرار على أن تؤدي التنمية الزراعية إلى ضمان الأمن الغذائي وخفض الانبعاثات في آن.
 
وخلال ورشة العمل، ناقش المشاركون الخطة المتصلة بـ"عمل كورونيفيا المشترك بشأن الزراعة" و"الاتفاق الأخضر" للاتحاد الأوروبي وتوابعهما بالنسبة للمنطقة العربية. وركزت المداولات على أهمية إدراج قضايا الزراعة في المفاوضات بشأن تغيّر المناخ.
 
وشددت رئيسة مجموعة تغيّر المناخ واستدامة الموارد الطبيعية في الإسكوا، السيدة رلى مجدلاني، على ضرورة أن تصل المفاوضات إلى أرضية مشتركة بشأن تغير المناخ في المنطقة العربية، قائلةً: "عملنا في الإسكوا يركّز على دعم الدول الأعضاء في التخفيف من آثار تغيّر المناخ بحسب أولويات كلّ منها."


 
واستعرض خبراء من المنظمتين التوقعات العلمية لآثار تغير المناخ على قطاع الزراعة في المنطقة العربية، وقدّموا الأدوات الحديثة المستخدمة لرصد واقع الأمن الغذائي وإنتاجية المحاصيل الزراعية.
 
وشدّد مساعد المدير العام لمنظمة الفاو، السيد عبد السلام ولد أحمد، على ضرورة معالجة تحديات تغيّر المناخ والزراعة معًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والنظر في التآزر بين السياسات وفي تغيير الأنماط الغذائية في المنطقة.
 
واتفق المشاركون على ضرورة التوصّل إلى موقف عربي منسق حول "عمل كورونيفيا المشترك بشأن الزراعة" ودعوا الدول العربية إلى تعزيز مشاركتها في هذا العمل. كما أجمعوا على وجوب تحديد إجراءات خاصة بقطاع الزراعة للتكيّف مع تغيّر المناخ.