تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الإسكوا في الذكرى الـ 45 لتأسيسها مساهمات رئيسية في التقدم الإقليمي على صعيد التنمية المستدامة

09
آب/أغسطس
2018
بيروت , لبنان

لمناسبة الذكرى السنوية الـ45 لتأسيس لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، أكّد اليوم الدكتور محمد علي الحكيم، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا، على الدور الأساسي للمنظمة في دعم الدول العربية للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتكامل الإقليمي.  

وقال الحكيم: "الآن في عقدها الخامس، تنضج الإسكوا كمؤسسة وأنا مقتنع أنه من خلال العمل الجاد والتواصل الصريح والمفتوح والمناقشات المستندة إلى الأدلة الواقعية والأبحاث الهادفة بشأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا يمكننا ضمان التقدم لملايين الأطفال والنساء والرجال الذين يعتبرون هذه المنطقة بيتهم فحسب، بل يمكننا أيضًا السعي إلى تحقيق الازدهار الدائم والكرامة للأجيال القادمة".

وقد أنشئت الإسكوا في 9 آب / أغسطس 1973، وبدأت عملها في خدمة 13 دولة عضو من بيروت، ثم انتقلت مكاتبُها مؤقتًا إلى بغداد وبعدها إلى عمان قبل أن تعود إلى مقرها النهائي والدائم في لبنان عام 1998 ويرتفع عدد الدول الأعضاء إلى 18 دولة.

وقال الحكيم: "بقدر ما تكون التحديات في الدول الأعضاء التي نخدمها كبيرة، فإن الوعود أكبر. وفي حين أن السعي إلى تحقيق أهداف إنمائية متوسطة وطويلة الأجل في مواجهة النزاع المباشر قد يبدو غير واقعي، فإن عمل الإسكوا يساعد على التخفيف من آثار الأزمات، وتطوير المرونة المجتمعية، ويضع أسساً للمصالحة البنّاءة وبناء السلام.

ومن بين الأنشطة العديدة التي تقوم بها الإسكوا سنوياً للمضي قدماً بخطة التنمية المستدامة لعام 2030 مشاورات حكومية دولية ومتعددة على مستوى أصحاب المصلحة والمعنيين، بما في ذلك المنتدى العربي للتنمية المستدامة، وهو منصة إقليمية رفيعة المستوى لمناقشة المسارات التي تسمح للحكومات بتنفيذ الوعود التي قطعت في عام 2015، عندما وقّع العالم بالإجماع على هذه الخطة الطموحة.

وبهدف تحقيق هذه الأهداف والوعود، تركز الإسكوا على سبعة مجالات رئيسية هي: التنمية الاقتصادية والتكامل، والنوع الاجتماعي وقضايا المرأة، والحكم والصراع، والموارد الطبيعية، والتنمية الاجتماعية، والإحصاءات، والتكنولوجيا من أجل التنمية.

ويستند برنامج عمل الإسكوا إلى المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو اللجان الإقليمية -- تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للمنظّمة الدولية-- إلى الاضطلاع بدور دقيقٍ في الترويج لرؤية شاملة للتنمية في مناطقها توازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة في الدول الأعضاء.

وختم الأمين التنفيذي محمد علي الحكيم بالقول: "عند تنفيذ تفويضنا، فإن موقفنا يشمل الشفافية والنزاهة والمساءلة تجاه دولنا الأعضاء والمجتمع الدولي ككل. والأهم من ذلك تجاه شعوب هذه المنطقة التي نخدمها".
لمزيد من المعلومات حول الإسكوا : https://www.unescwa.org/