إنطلاقاً من الدور المركزي الذي تلعبه المؤسسات العامة في مجمل مراحل عملية التنمية الوطنية، وتماشياً مع مقاصد الهدف 16 من أجندة التنمية المستدامة 2030 الرامية إلى بناء مؤسسات فعالة ومسؤولة وشاملة على جميع المستويات، أعطت الإسكوا لعملية الإصلاح المؤسسي أهمية قصوة بهدف مساعدة حكومات الدول الأعضاء على بناء قدرات المؤسسات العامة ومواردها المادية والبشرية وتعزيز الكفاءات المهنية لدى قيادات وموظفي القطاع العام والخدمة المدنية.

لهذه الغاية، طورت الإسكوا منهجيةً للتقييم المؤسسي تلائم مختلف بيئات الدول العربية، ولا سيما تلك التي تمر بظروفٍ تتسم بالهشاشة، وتطبق هذه المنهجية من قِبل المسؤولين الحكوميين أنفسهم داخل المؤسسات في ما يقدّرونه برامج للدعم والتطوير والتدريب على أساس ما يقيسونه من أولويات ظرفية وِفق ما يحيط بعملهم ميدانياً وفي مدى الموارد المتوفرة لهم.