تبحث الدراسة في كيفيّة بناء الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في المنطقة العربية للمنعة لمواصلة عملها وإنجاز مهامها في ظل الاحتلال وأثناء الصراع وخلال الانتقال السياسي النظامي. وتحدّد مجموعة من خصائص المنعة ولا سيما الوعي، والتنوّع، والتكامل، والتنظيم الذاتي، والقدرة على التكيّف، فتستخدمها كإطار لدراسة حالة الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في أربعة بلدان عربية هي: الأردن، الذي يستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين؛ ودولة فلسطين، التي تخضع للاحتلال؛ وتونس، التي مرت بمرحلة انتقالية سياسية نظامية؛ واليمن، المتأثر بالصراع. وبذلك تسلّط الضوء على نماذج في الممارسات الجيدة أو الفريدة التي يمكن أن تستفيد منها بلدان عربية أخرى.
وتخلص الدراسة إلى أن الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في المنطقة العربية تتخذ باستمرار أشكالاً وولايات مختلفة لتبقي على فعاليتها في الظروف الصعبة. وهي تبيّن عن منعتها بطرق فريدة ومبتكرة، ومع ذلك، لا تستخدم أي آلية وطنية معنية بالمرأة في المنطقة الخصائص الخمس للمنعة في وقت واحد. وتدعو الدراسة جميع الآليات في المنطقة إلى وضع إطار للمنعة، خاصة في أوقات الاستقرار، لضمان قدرتها على مواجهة الصدمات والتحديات عند الحاجة.