في ظل محدودية الأراضي تواجه المنطقة العربية تحديات مهمة منها على سبيل المثال لا الحصر ارتفاع معدلات النمو السكاني والتمدد الحضري للمدن والاستغلال المفرط للموارد وتناقص الموارد المائية وانخفاض التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي والتصحر والاحتباس الحراري. وتضيف هذه التحديات ضغوطاً على الأراضي في المنطقة، حيث انخفض خلال العقود الثلاثة الماضية نصيب الفرد من الأراضي الصالحة للزراعة بحوالي النصف وهنالك أيضاً احتمال ان تنخفض نسبة الأراضي المتاحة للزراعة بشكل أكبر بسبب تأثيرات تغير المناخ على درجات الحرارة والموارد المائية، من ضمن عوامل أخرى ستؤثر على القدرة الإنتاجية للتربة. وتؤثر أنماط الاستهلاك السائدة في المنطقة العربية بشكل سلبي على الأراضي الخصبة والمياه إذ أنّها تؤدي إلى تدهور هذه الموارد الشحيحة أصلاً من خلال الاستنزاف والتلويث. إن اتّباع أنماط الاستهلاك المستدامة من شأنه دعم الحفاظ على الموارد الطبيعية التي تتدهور وتُستنفذ بشكل سريع في المنطقة العربية.
فمن خلال الاستهلاك الذكي أو التسوّق الذكي، يُمكن تعزيز الاستفادة من الأراضي عن طريق رفع الإنتاجية من جهة - أي نسبة الأشخاص الحاصلون على الطعام لكل وحدة من الأراضي وتقليل إنتاج النفايات، أو إنتاج نفايات سريعة التحلّل، من جهة أخرى. كما أن تعزيز استدامة الأراضي يشكّل نوعاً من الاستثمار في الأرض.