تكتسب سلامة الأغذية، بوصفها جزءاً لا يتجزأ من الأمن الغذائي، أهمية كبرى بالنسبة لحماية المستهلكين من مخاطر الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية. وقد تنشأ مخاطر الغذاء في أي مرحلة من المراحل المختلفة لسلسلة الغذاء، بدءاً من مرحلة الإنتاج الأولى ولحين استعمال هذه الأغذية في إعداد الطعام. وتساهم الممارسات الزراعية الجيدة في تحقيق التنمية الزراعية والريفية المستدامة، وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تنص عليها خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015 . وتشجع أهداف التنمية المستدامة على تحقيق الإدارة البيئية الجيدة، من خلال التركيز على استدامة استخدام الموارد الطبيعية؛ وتعزيز سبل العيش عن طريق تحسين الوصول إلى خدمات المياه والطاقة والصحة والتعليم؛ وتحقيق المساواة بين الجنسين؛ وزيادة الدخل؛ والحد من الفقر؛ وزيادة الأمن الغذائي.

وقد اختار معظم المصانع العالمية للغذاء وسلاسل التوريد العالمية، العامة والخاصة، الالتزام بمعايير محددة لسلامة الأغذية، من وقت إنتاج البذور وزراعتها ولغاية تجهيز الأغذية وتوزيعها. وتُفرض هذه المعايير بشكل خاص على الفاكهة والخضار المُصدَّرة، وذلك بسبب سهولة تلوثها. ولكن، على أرض الواقع، أصبح تطبيقها ضرورياً لتعزيز قدرة المنتجات على المنافسة، ولتمكينها من الوصول إلى الأسواق العالمية.