تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الاسكوا تعرض تقريراً للأمين العام حول فلسطين وتدين سقوط الضحايا المدنيين في غزة

25
تموز/يوليو
2014

يوم 16 تموز/يوليو 2014 أصدرت الإسكوا البيان الصحفي التالي:
لمناسبة عرض تقريرٍ للأمين العام للأمم المتحدة حول انعكاسات الاحتلال الإسرائيلي على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للمنظمة الدولية، أدانت اليوم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) استهداف المنشآت المدنية وسقوط الضحايا المدنيين خلال التصعيد العسكري الجاري في قطاع غزة. كما أعربت عن قلقها الشديد إزاء هذا التصعيد وما ينطوي عليه من خرقٍ للقانون الدولي الإنساني ومن تداعياتٍ اقتصادية واجتماعية وإنسانية تعمق من معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع على كافة المستويات، خاصة وأنه يأتي بعد سبع سنوات من الحصار شبه الكامل على 1.7 مليون فلسطيني، الذي يشكّل بدوره عقوبة جماعية تحرّمها القوانين والمعاهدات الدولية، بما في ذلك معاهدة جنيف الرابعة. كما ذكّرت اللجنة بأن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر 18 قراراً على الأٌقل يطلب فيها من إسرائيل الالتزام بمعاهدة جنيف الرابعة.

وإذ يشكل استخدام الجيش الإسرائيلي المفرط للقوة واستهداف وتدمير المنازل بحد ذاته عقوبات جماعية ويؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، فإن ما يجب التوقف عنده هو أن هذه الممارسات تمثّل نَهجاً ونمطاً سائداً في سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتمتع عناصره من أمنيين وعسكريين، بالإضافة إلى المستوطنين، بالحصانة والحماية من المساءلة والمحاسبة.

وقد أشار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى عددٍ من الأنماط والنهُج التي تعتمدها سلطات الاحتلال بما في ذلك سياسات التمييز والفصل والعقوبات الجماعية. ولفت التقرير إلى أن لجنة القضاء على التمييز العنصري كانت قد عبّرت عن هولها وإدانتها لإسرائيل لممارستها سياسات العزل العنصري والفصل العنصري (Apartheid) والتي تؤثر بشدّة على الفلسطينيين.

وحسب التقرير أنه بينما يستحيل عملياً على الفلسطينيين الحصول على ترخيص بناء في المنطقة "ج" التي تشكل حوالي 60 بالمائة من الضفة الغربية، تقوم السلطات الإسرائيلية بتشجيع التوسع العمراني الاستيطاني وتمويله في المنطقة نفسها. وبينما يقابل عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالتجاهل أو حتى الحماية، تتم محاسبة الفلسطينيين الذين يقومون بأعمال عنف، حيث يمكن أن تصل عقوبة "جريمة رشق الحجارة" إلى 20 عاماً من السجن. ناهيك عن التمييز في توزيع المياه، وتخصيص أكثر من 70 كم من الطرقات في الأرض المحتلة لاستخدام الإسرائيليين فقط.

وفي هذا الإطار، تدعو الإسكوا إلى تطبيق القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة والالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي ينص على حماية المدنيين ونبذ العقوبات الجماعية وفك الحصار عن قطاع غزة. وإذ أعلنت الأمم المتحدة عام 2014 سنةً دوليةً للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تؤكد الإسكوا مجدداً على أن الحل الدائم والشامل يكمن في إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه غير القابلة للتصرف.

تجدر الإشارة إلى أن "تقرير الأمين العام حول الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وعلى السكان العرب في الجولان السوري المحتل"، تعده الإسكوا سنوياً. ويشمل مساهمات فنية من مجموعة من المكاتب والوكالات والبرامج التابعة للأمم المتحدة.