تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الإسكوا تستضيف الاجتماع الثامن عشر لآلية التنسيق الإقليمية في بيروت

27
آذار/مارس
2013

الإنخراط في المسارات الإقليمية والدولية، وتحسين اتساق السياسات، وتعزيز التنسيق حول الشؤون ذات الأولوية، كانت المسائل الأهم في الاجتماع الثامن عشر لآلية التنسيق الإقليمية، الذي عقد يوم 15 آذار/مارس 2013 في بيت الأمم المتحدة في بيروت.
وكان الاجتماع، الذي شارك فيه المدراء الإقليميون وممثلو وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإقليميون، قد افتتح بكلمتين للأمينة التنفيذية للإسكوا الدكتورة ريما خلف والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية، السيدة فائقة سعيد الصالح.
في كلمتها الافتتاحية، أكّدت خلف أنه "على آلية التنسيق الإقليمية، باعتبارها الآلية التي تجمع منظمات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أن تعمل بتناغم وفعالية لغاية بلوغ مسار عادل ومستدام للتنمية، يضمن تحقيق مطالب الشعوب." وأضافت خلف أنّ "هذه هي المطالب التي علينا أن نضعها نصب أعيننا فيما نتحضر لجدول أعمال إنمائي لما بعد العام 2015."
من جهتها، أحاطت الصالح المشاركين في الاجتماع علماً بإنشاء فريق عمل مشترك بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدراسة سبل تعزيز وتدعيم التعاون القائم، مضيفة أنّ الإجتماع العام الأخير للتنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، الذي عُقد في فيينا في تموز/يوليو 2012، كان أحد أنجح الاجتماعات التي تمت بين المنظومتين.

وبالإضافة إلى تحديد المجالات الإستراتيجية الأساسية للعمل المشترك بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وفّر الاجتماع كذلك الفرصة للمشاركين للحوار حول سبل دعم التحضيرات للاستعراض الوزاري السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي ونتائجه، من خلال فريق العمل المواضيعي الذي أنشئ حديثاً. وسوف يركّز الاستعراض الوزاري المقبل، والمُزمع عقده في حزيران/يونيو 2013، على دور العلم والتكنولوجيا والابتكار، وعلى الإمكانيات التي تحملها الثقافة. كما أعطى الاجتماع فرصة تعبير لمنظمات إقليمية في المجتمع المدني خلال جلسة مع السيدة أمينة محمد المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للتخطيط الإنمائي لما بعد العام 2015. وقد سنحت الفرصة لأعضاء آلية التنسيق الإقليمية كي يحاوروا ممثلي المجتمع المدني حول الأولويات في أجندة ما بعد العام 2015، ومناقشة ما يتوقعه المجتمع المدني من الأمم المتحدة.

وتسعى آلية التنسيق الإقليمية، التي تأسست في عام 1998، إلى تقوية الترابط والتعاون بين منظمات الأمم المتحدة في المنطقة العربية وتبادل المعلومات على المستوى البيني وتسهيل التنسيق وتعزيز العمل المشترك من أجل خدمة بلدان المنطقة بطريقة أفضل وزيادة فعالية عمل الأمم المتحدة وكفاءته.