تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الكويت تستضيف قمّة منتدى حوار التعاون الآسيوي

11
آب/أغسطس
2012

استضافت مدينة الكويت في 15-17 تشرين الأول/أكتوبر 2012 قمة منتدى حوار التعاون الآسيوي وذلك بمشاركة رؤساء 31 دولة آسيوية تنادوا لتبادل الحوار حول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والإعلامية.
وقد ألقت الدكتورة ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، كلمة الأمين العام للمنظمة الدولية السيد بان كي مون الذي لفت فيها إلى أن آسيا ما زالت " تتولى ريادة العالم في مجال النمو وتساهم إلى حد كبير في الانتعاش العالمي. غير أن المنطقة ما زالت تواجه تحديات إنمائية هائلة. فما زالت آسيا تعاني مما يزعزع استقرارها من صراعات ونزاعات حدودية وتحديات بيئية وتعرّض للكوارث الطبيعية .ومعالجة هذه المسائل تتطلب توثيق التعاون الإقليمي".
وفيما اعتبر بان في كلمته أن التعاون الإقليمي يبقى أمراً حاسماً باتجاه تحقيق الاستقرار الإقليمي، رأى أن فتح الحيّز السياسي تدريجياً وتزايد احترام حقوق الإنسان في جميع أرجاء آسيا يساهم في فسح اﻟﻤجال أمام آليات إقليمية أكثر فعالية كما أن التغييرات السياسية الجارية في المنطقة العربية تؤكد على أهمية الشمولية في التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ولفت الأمين العام في كلمته إلى أن الأمم المتحدة ولجانها الإقليمية يدعمون التعاون الإقليمي مذكراً بالدور المهمّ الذي تلعبه الآليات الإقليمية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية. ولفت أيضاً إلى أن الوثيقة الختامية لقمة مؤتمر ريو+20 التي عقدت في شهر حزيران/يونيو من هذا العام دعت اللجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة إلى تعزيز التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة على نحوٍ متوازن.
وفي ختام القمة، أعلن المؤتمرون أنه تم حشد ملياري دولارٍ لدعم المشاريع الآسيوية الإنمائية قدّمت دولة الكويت منها مبلغ 300 مليون دولار. وفي هذا السياق أكّد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "أن ما تحقق في هذه القمة من تفهّم وتفاهم حول القضايا المشتركة سيسهم بلا شك في الارتقاء بمستوى التنسيق، والتعاون فى المراحل القادمة من العمل، وأن اللقاءات التى تمت على مدى يومين ماضيين عكست إدراكاً لحجم المسئولية الجسيمة الملقاة على عاتقنا وتشخيصاُ دقيقاً للمشاكل التى تعترض تطور دولنا وقارتنا، كما عكست إرادة صادقة على النهوض بها للوصول إلى ما نصبو إليه من خير لأوطاننا وصالح شعوبنا".
أما المنسقة العامة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي رئيسة وزراء مملكة تايلاند ينفلوك شيناواترا، فقالت إن حوار التعاون الآسيوي هو المنصة الوحيدة التي تجمع بين دول ومناطق القارة كافة، ويعتبر فرصة لحشد الجهود لكي تتبوأ القارة الآسيوية مكانتها في العالم ولعب دور مميز، مشددة على ضرورة استغلال الفرص للدفع باتجاه الوحدة الآسيوية وتطوير التعاون الآسيوي للوصول إلى نتائج ملموسة وتنسيق التواصل في مجالات الأمن الغذائي وأمن الطاقة والعمل في مجال التربية، وموضحةً أنه سيتم تقديم موجز عن أهداف القمة المقبلة التي ستستضيفها تايلاند في عام 2015 والتي من بينها تحديد آليات وهيكليات التعاون الآسيوي.
وقد تأسس حوار التعاون الآسيوي في عام 2002 بهدف تعزيز التعاون الآسيوي على المستوى الإقليمي والمساعدة على تكامل منظمات إقليمية كإتحاد دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) و رابطة جنوب آسيا للتعاون الاقليمي (SAARC)ومجلس التعاون لدول الخليج العربية (GCC).
يرمي حوار التعاون الآسيوي إلى تعزيز الترابط بين البلدان الآسيوية في جميع مجالات التعاون من خلال تحديد نقاط القوة المشتركة في القارة الآسيوية والاستفادة من الفرص المتاحة. كما يرمي إلى توسيع سوق التجارة والمال في قارة آسيا وزيادة القدرة التنافسية والتفاوضية لبلدان آسيا في الاسواق العالمية. وإذ يُعتبر الحوار الحلقة المفقودة في مجال التعاون الآسيوي، يعمل هذا المحفل على تحويل القارة الآسيوية إلى مجتمع آسيوي على المدى البعيد قادر على التفاعل مع بقية دول العالم على قدم المساواة.