تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الإسكوا تفتتح مركزاً للتكنولوجيا في الأردن

21
تشرين الثاني/نوفمبر
2011

افتتحت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية
لغرب آسيا "مركز الإسكوا للتكنولوجيا" في مدينة الحسن العلمية في الأردن
يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2011. وتم الافتتاح تحت رعاية الملك عبد الله الثاني بن
الحسين ملك
المملكة الأردنية الهاشمية ممثلا بدولة رئيس الوزراء عون الخصاونة، وبحضور وكيلة
الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف وسمو الأميرة
سمية بنت الحسن.

 ألقت خلف كلمة افتتاحية قالت فيها إن رسالة الإسكوا منذ نشأتها هي التنمية الاقتصادية والاجتماعية
بجميع أبعادها، في منطقة لها دور استراتيجي في الاقتصاد العالمي بما تملكه من
إمكانات وموارد، ولها أيضاً نصيب كبير من الحروب والاحتلالات والصراعات والنزاعات،
ومن جميع أنواع العواصف والاهتزازات الاقتصادية والبيئية التي يشهدها العالم.
وأضافت خلف أن اجتماع اليوم في هذه المناسبة هو دليل على حرص اللجنة الإقليمية على
مواكبة جميع التطوّرات والابتكارات التي يشهدها العالم لدعم التنمية في بلداننا،
بحيث باتت التكنولوجيا اليوم عنصراً أساسياً في كل مشروع إنمائي أياً كان حجمه
ونشاطه، وبات من غير
الممكن الحديث عن تنمية دون تكنولوجيا.

من ناحيتها، قالت سمو الأميرة سمية
"إنه لفخر
للأردن أن يُختار من بين الدول العربية مركزا إقليميا للإسكوا، وفي ذات الوقت إنني
وأسرة مدينة الحسن العلمية جد فخورين أن يكون مركز الإسكوا في رحاب مدينتنا
العلمية التي تغطي مؤسساتها جميع مجالات البحث العلمي والتكنولوجي تقريبا، مثل
الطاقة والمياه والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات". وأضافت سمو الأميرة
قائلة إنه مع مركز الإسكوا ستشكل المدينة، إضافة إلى المؤسسات العلمية
والتكنولوجية الأخرى في الأردن، منظومة تكنولوجية متكاملة تعمل على تحفيز عمليات
التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان المنطقة وتعزيز التعاون فيما بينها
وتحقيق التكامل الإقليمي بين البلدان الأعضاء.
واعتبر الخصاونة أن "أهداف
الإسكوا النبيلة تلتقي
في مجملها مع خطابنا الإنساني، الاقتصادي والاجتماعي، من أجل تحقيق عوامل
الاستقرار والرفاهية المؤثرة في إقامة علاقات سليمة بين أعضاء المجتمع الدولي،
ونحو السعي لتحقيق مستويات أفضل لشعوبنا وتوفير فرص العمل للجميع من خلال التحفيز
المستمر للنمو الاقتصادي".

كذلك قدّم المدير التنفيذي لمركز الإسكوا
للتكنولوجيا فؤاد مراد عرضاّ حول المركز وأقسامه وأهدافه وإطار عمله، شارحا أنه
مركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار والبحث
العلمي رغم عدم وجود أية بحوث في العلوم أو مختبرات أو علماء أو حتى اختراعات، ومن
هنا يأتي دور المركز من خلال الرصد المتقن للفرص المتاحة في دول الإسكوا ورفدها
حسب الحاجة الوطنية للدول الأعضاء وتشبيكها بطاقات وشبكات إقليمية وعالمية.

وقد عقد مجلس إدارة مركز الإسكوا
للتكنولوجيا في 15 تشرين الثاني/نوفمبر جلسته التأسيسية بحضور ممثلي الدول الأعضاء
المشاركة وهم (وفق الترتيب الأبجدي للبلدان) سمو الأميرة سمية بنت الحسن عن
الأردن، محمد أحمد العامر عن البحرين، نور الدين شيخ عبيد عن الجمهورية العربية
السورية، نجم الدين داوود عن السودان، مصطفى جرار عن فلسطين، معين حمزة عن لبنان،
وعبد العزيز بن محمد السويلم عن المملكة العربية السعودية.

ترأست الأمينة التنفيذية للإسكوا ريما
خلف الجلسة الافتتاحية، واستعرض المجتمعون النظام الأساسي للمركز كما تم إقراره
عام 2010 في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. وعلى هذا الأساس، تمّ
انتخاب سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيسة للمجلس وعبد العزيز بن محمد السويلم
نائبا للرئيسة. وعقد في أعقاب تلك الجلسة اجتماع أولي لأعضاء المجلس ترأسته سمو
الأميرة لمناقشة الأمور المالية والإدارية والفنية وخطة عمل المركز للسنتين
المقبلتين.

وانطلق نشاط المركز في ثاني يوم على تأسيسه، من خلال عقد ورشة
عمل حول الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا للجامعات. هدفت الورشة إلى تطوير أصول
واستراتيجيات الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا إلى الجامعات والمعاهد البحثية في
دول الإسكوا. شارك في الورشة أساتذة ومتخصصون في هذا المجال من مؤسسات عالمية
مختلفة. وقد عقدت بالتعاون مع المنظمة
العالمية للملكية الفكرية ومكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
(اليونسكو) في الأردن.

يذكر أنّ المركز يهدف إلى تعزيز القدرات على وضع نظم وطنية وإدارية؛ وتطوير التكنولوجيا ونقلها وتكييفها وتطبيقها؛ وتحديد التكنولوجيا المناسبة للمنطقة وتيسير تطويرها وتحسين الإطار القانوني والتجاري لنقل التكنولوجيا؛ وتحسين مضمون المعارف التكنولوجية والعلمية للقطاعات الاقتصادية الكبرى في البلدان الأعضاء، وهي الصناعة الإنشائية،
التكنولوجيات الصناعية، الطاقة، الزراعة، المياه، المواد الجديدة، بالإضافة إلى
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.