تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تقرير للأمم المتحدة: تراجع المنطقة العربية في الحد من مخاطر الكوارث

08
تموز/يوليو
2011

أفاد تقرير للأمم المتحدة أطلق في بيروت اليوم بأن حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال بعيدة عن الوصول إلى المتوسط العالمي للحد من مخاطر الكوارث.

ورد ذلك في تقرير التقييم العالمي بشأن الحد من الكوارث الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2011، والذي أطلقت النسخة العربية منه كل من لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (الإسكوا) والإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث التابعة للأمم المتحدة.

تقرير عام 2011 هو الثاني الذي تنشره الأمم المتحدة بشأن الحد من مخاطر الكوارث ويصدر كل سنتين. وقد قالت المسؤولة في مكتب الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث التابع للأمم المتحدة بينا ديساي إنه "على الصعيد العالمي مثلاً، تتقلص مخاطر الموت الناجمة عن حالات الطقس السيئة، مثل الفيضانات أو الأعاصير الاستوائية"، لكن هذا الأمر لا ينطبق على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أن كلفة الكوارث ترتفع، والخسائر الاقتصادية والمخاطر تزداد في جميع أنحاء العالم. وتأسفت ديساي على حالة هذه المنطقة، مشيرة إلى أن عدداً من دراسات الحالة في لبنان والأردن وسوريا تظهر حجم تأثير الجفاف على الاقتصادات المحلية وحياة ومعيشة عدد كبير من السكان.

وقد قام مسؤول الشؤون الاقتصادية الأول في شعبة التنمية المستدامة والإنتاجية في الإسكوا طارق صادق بتقديم لمحة عن أبرز ما تضمّنه التقرير، ولا سيما ما يتعلق بالمنطقة العربية. قال صادق إنه عن الرغم من أن الخسائر تتزايد إلا أن الاستثمار في إدارة المخاطر لا يزال ضئيلاً، ومن هذا المنطلق تتحتّم علينا ضرورة توعية المسؤولين ومتخذي القرار بأهمية هذا الموضوع. وأضاف صادق أن التقرير على المستوى العالمي يضيء أيضا على نواح إيجابية متعددة، منها انخفاض نسبة الوفيات التي تسببها الفيضانات والجفاف وغيرها من الكوارث الطبيعية عالميا، وهذا يعود بشكل أساسي إلى الانتشار الواسع في استخدام أجهزة الإنذار المبكر.

يعتبر تقرير التقييم العالمي بشأن الحد من مخاطر الكوارث 2011 انجازاً بادرت إليه الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث التابعة للأمم المتحدة. وفيما تنسّق الاستراتيجية التقرير بشكل عام، تستقي الجزء الأكبر من المعلومات الواردة فيه من شركائها، وهم الجامعات، والمراكز العلمية، ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة، وبنوك التنمية وخبراء مستقلون. يوفر التقرير مصدراً حديثاً لفهم وتحليل مخاطر الكوارث العالمية. وتشارك أكثر من 130 حكومة في إجراء تقييمات ذاتية للتقدم المحرز في تنفيذ "إطار عمل هيوغو للحد من مخاطر الكوارث" والمساهمة في إنجاز أشمل استعراض عالمي للجهود الوطنية للحد من هذه المخاطر.