
افتتح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني محمد الصفدي المؤتمر العربي السابع لمنظمة التجارة العالمية تحت عنوان "منظمة التجارة العالمية - الفرص والتحديات: اهتمامات الدول العربية" وذلك في بيت الأمم المتحدة في بيروت. وقامت بتنظيم هذا المؤتمر المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان والإسكوا.
شهد الافتتاح كلمات لكل من الصفدي، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف ألقاها نيابة عنها القائم بأعمال الإسكوا يوسف نصير، ومستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية بسمان الفيصل، ومدير عام منظمة التجارة العالمية باسكال لامي ألقاها نيابة عنه رئيس قسم التجارة في الخدمات عبد الحميد ممدوح.
أشار الصفدي إلى أهمية عقد المؤتمر في مقر الأمم المتحدة في بيروت نظراً لما يرمز إليه من تعاون دولي في خدمة السلام والتنمية في العالم. وأضاف إلى أن توقيت المؤتمر يأتي في ظروف سياسية حساسة للدول العربية، "فالمسائل الاقتصادية والاجتماعية فرضت نفسها كمحرّك أساسي للتغيرات الحاصلة، فدفعت الدول بموضوع الإصلاحات إلى الواجهة تماشياً مع تطلعات الشعوب نحو المزيد من الحريات السياسية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأكد نصير في كلمته على الاهتمام الكبير الذي توليه منظومة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية لقطاع التجارة. وأشار إلى أنه "من خلال الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية ترتقي البلدان العربية بأنظمتها التجارية إلى منظومة تعنى بالقواعد التجارية بين الدول على المستوى العالمي، بما في ذلك إجراء المفاوضات وإبرام الاتفاقيات وفض النزاعات وتحرير التجارة وإزالة العوائق". وأضاف نصير أن الإحصاءات تبيّن أن نسبة التجارة العربية البينية إلى التجارة العربية الإجمالية لم تسجّل زيادة ملحوظة خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث تراوحت بين 10 و10,7 في المائة، في حين أن التبادل التجاري البيني يشكّل حاجة بالغة من أجل نمو قطاع التجارة على المستوى الإقليمي.
بدوره أوجز الفيصل أبرز ما يهدف إليه المؤتمر العربي السابع لمنظمة التجارة العالمية، ذاكراً "أن مفاوضات جولة الدوحة يجب أن تنتهي في القريب العاجل لذا لا بدّ من اتخاذ خطوات مهمة لتسريع مواجهة الصعوبات التي تعترض هذا الهدف الهام".
أما ممدوح، فقد أشار إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر بالنسبة للمنطقة بوجه عام ولجولة الدوحة بوجه خاص، مضيفاً أنه مع ازدياد توسّع موضوعات التجارة الدولية، تعمل المنظمة على زيادة الاهتمام بالدول العربية وتوفير الدعم المتواصل للأعضاء.
دعا المشاركون في ختام المؤتمر الحكومات العربية إلى اتخاذ خطوات جذرية واعتماد إجراءات عملية من أجل الإصلاح والتطوير، بما يقوي ويدعم برامج التنمية الاقتصادية ويضمن تحقيق أهدافها الطموحة. كما أكدوا على أهمية التعاون والتنسيق بين المؤسسات والمنظمات الإقليمية في مجال تقديم العون والدعم الفني وبناء القدرات في قضايا منظمة التجارة العالمية التي تهم الدول العربية وأن تتولى جامعة الدول العربية و الإسكوا وضع الآلية المناسبة لتفعيل هذا التعاون وفق الصيغ المناسبة.