تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمين التنفيذي يعرض الحلول للمنطقة في مؤتمر كوبنهاغن

16
كانون الأول/ديسمبر
2009


تناول وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا بدر عمر الدفع اليوم التحديات والتداعيات المنتظرة لتغيّر المناخ على المنطقة، في خطاب أدلى به خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، المنعقد حالياً في كوبنهاغن.

 

وعدّد الدفع الخطوات التي تتخذها الإسكوا لمساندة البلدان الأعضاء في التأقلم مع تداعيات تغير المناخ والحد منها، خلال مشاركته في الاجتماع الذي عقدته لجان الأمم المتحدة الإقليمية على هامش مؤتمر الأمم المتحدة في العاصمة الدانماركية.   

 

وفي عرض لتحديات التنمية المستدامة وإدارة الموارد الطبيعية، قال الدفع إنّ منطقة الإسكوا تتميّز بنمو سكاني سريع وعدم استقرار سياسي وشح في الموارد المائية وأنماط غير مستدامة في الإنتاج والاستهلاك ولا سيما في ما خص المياه والطاقة والأراضي وغيرها. وترتبط هذه الخصائص كافة بتداعيات تغير المناخ فتزيد من المخاطر التي تواجهها المنطقة. وأضاف الدفع إلى ما سبق "القدرات المؤسسية والتشريعية غير المؤهلة لمواجهة مواضيع تغير المناخ وضعف التنافسية في القطاعات الإنتاجية" وغيرها من النقاط التي يمكن أن تعيق جهود المنطقة في التعامل مع تغير المناخ.

 

وفي ما يعني الآثار المتوقعة لتغير المناخ على المنطقة، فقد قال الدفع إنها تقسم إلى قسمين: الآثار المنتظرة على الموارد الطبيعية من جهة، وتلك على المستويين الاقتصادي والاجتماعي من جهة أخرى. إذ يُتوقع مثلاً أن ترتفع الحرارة في المنطقة ككل، ممّا يمكن أن يؤدي إلى تغير في تساقط الأمطار وارتفاع في موجات الجفاف التي تؤثر على كمية ونوعية المياه الجوفية (الانخفاض المتوقع في سوريا ولبنان يوازي 50  في المائة و15 في المائة بالتراتب).  وسوف يؤدي تغير المناخ إلى تقليص الإنتاج الزراعي وارتفاع نسبة التصحر ومستوى مياه البحار مما يتسبب في إغراق بعض المناطق الساحلية. وقال الدفع "من المتوقع أن تخسر مصر والعراق ما يقارب 12 بالمائة و15 بالمائة من أراضي الدلتا الخصبة فيهما". أما الآثار الاقتصادية والاجتماعية، فتلخّص بزيادة النزاعات السياسية وارتفاع نسبة البطالة والفقر والمشاكل الصحية والهجرة.  

 

في عام 2009، نفّذت الإسكوا عدداً من النشاطات لدعم البلدان الأعضاء في التأقلم مع تغير المناخ والحد من تداعياته. ومن بين هذه النشاطات، شدد الدفع على جهود رفع درجة الوعي بمواضيع تغير المناخ بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مكتب الإقليمي لغرب آسيا والمنظمات العربية المعنية في المنطقة. وعملت الإسكوا باتجاه وضع خطة عمل مشتركة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للقيام بتقييم لمدى تأثر الموارد المائية في المنطقة من خلال اجتماع خبراء حول الموضوع. وطبّقت اللجنة مشاريع لتوليد الطاقة الكهربائية وتسخين المياه من خلال الطاقة الشمسية في كل من اليمن ولبنان. وتعزز الإسكوا كذلك الحوار بين بلدانها الأعضاء حول مواضيع التنمية المستدامة وتغير المناخ.  

 

وركّز الأمين التنفيذي على الإرادة السياسية والالتزام الذي أبدته البلدان الأعضاء في الإسكوا لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناخ، فذكر المبادرات الإقليمية في هذا المجال التي تشمل المبادرة العربية حول التنمية المستدامة (2002) وإعلان أبو ظبي حول البيئة والطاقة (2003) والإعلان العربي حول تغير المناخ (2007). وقال الدفع إنّ الإسكوا دعمت الأمانة التنفيذية لجامعة الدول العربية في تسهيل وضع واعتماد هذه المبادرات والإعلانات.