يُعتبر مجتمع المعلومات، الذي يتم فيه إنتاج المعلومات وتبادلها وتكييفها واستخدامها على نحو فعال، البيئة الملائمة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة جميع المواطنين. ولكن التحول إلى مجتمع معلومات يشكل تحدياً حقيقياً للبلدان النامية، خصوصاً في ظل الفجوة الرقمية التي يتزايد اتساعها بينها وبين البلدان المتقدمة، مما يجعل البلدان النامية أكثر عرضة لتراجع قدراتها الإنتاجية والاقتصادية.
ونظراً لأهمية مجتمع المعلومات كممر لتحقيق التنمية المستدامة وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، وفي إطار متابعة مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات، أعدت الإسكوا هذا الإصدار من الملامح الإقليمية الذي هو الرابع ضمن سلسلة "مجتمع المعلومات في غربي آسيا"، وهو يوفر معلومات أساسية عن حالة مجتمع المعلومات في البلدان الأعضاء في الإسكوا، ويهدف إلى مساعدة صانعي القرار والباحثين عن طريق تزويدهم بمعلومات مرجعية تفيد التحليل والتخطيط. كما يتيح هذا الإصدار للسلطات الوطنية إجراء مقارنة للحالة الراهنة لمجتمع المعلومات في بلدانهم مع ما حققته بلدان أخرى في المنطقة والعالم على هذا الصعيد، وبالتالي يعزز فرص التعاون والتكامل الإقليمي في إطار اقتصاد عالمي يزداد ارتكازاً على المعرفة.