شهدت منطقة الإسكوا عقب حقبة الاستعمار سلسلة من النزاعات الطويلة، تخلّلتها فترات سلام هش، وتوترات سياسية كانت لها تداعيات خطيرة على الحكم والتنمية الاجتماعية الاقتصادية في المنطقة. فالنزاعات والتوترات السياسية والاقتصادات الريعية وأنظمة الحكم التي تغلّب المصالح الضيّقة على المصالح العامة قد أضعفت التماسك الاجتماعي، وحدّت من فرص الاستفادة من الموارد الطبيعية، وتحقيق النمو الشامل والتنوع الاقتصادي، وإحلال العدالة والسلام.
وفي هذه الدراسة استعراض لمجموعة من المتغيرات المترابطة المتداخلة والمترابطة التي تحدّد مسبّبات العجز في الحكم، وتنشئ دوامة متواصلة بين العجز في الحكم، وتجدّد النزاع، وتراجع التنمية. وتتناول الدراسة أيضاً الصلة بين التنمية ونظام الحكم وحالة النزاع قياساً إلى متغيّرين هما وفيات الأطفال والتعليم، وتتضمن مجموعة من الاستنتاجات، أبرزها حول علاقة التناسب بين مستويات القمع ومخاطر نشوب النزاعات، وبين نسبة النزاعات الحالية واحتمالات نشوب نزاعات جديدة في المنطقة.
رمز الوثيقة:
E/ESCWA/ECRI/2011/1
تاريخ النشر:
2011