إنّ مجتمع المعلومات، الذي تُعالج فيه المعلومات بفعالية بما يشمل إنتاجها، وتبادلها، وتكييفها، واستخدامها، لَهُو البيئة الملائمة لتحقيق تنمية مستدامة، وللارتقاء بجودة الحياة للمواطنين كافة، بيد أنّ السعي إلى بناء مجتمع المعلومات يحمل في ثناياه تحدياً جسيماً للدول النامية خاصة في ظل الفجوة الرقمية الآخذة في الاتساع بينها وبين الدول المتقدمة، مما يُفاقم عرضتها للحد من قدراتها الإنتاجية والاقتصادية. نظراً إلى الأهمية التي تنضوي عليها مجتمعات المعلومات بصفتها سبيلاً يفضي إلى التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وبالتالي إلى متابعة مقررات القمة العالمية حول مجتمع المعلومات، أعدّت الإسكوا تقرير الملامح الإقليمية هذا، وهو الخامس من سلسلة تقارير تتناول مجتمع المعلومات في غربي آسيا، ويضع هذا التقرير بين يدي القراء معلومات لا غنى عنها ترسم ملامح مجتمع المعلومات في الدول الأعضاء في الإسكوا، والهدف المنشود منه إثراء صناع القرار والباحثين بمعلومات مرجعية يهتدون بها في التحليل والتخطيط، كما يمكّن السلطات الوطنية المعنية من مقارنة وضع مجتمع المعلومات فيها بنظرائه في الدول الأخرى في المنطقة والعالم، مما يشجع فرص التعاون والتكامل الإقليميين في ظل اقتصاد عالمي يتعاظم اعتماده على المعرفة.

• الملامح الإقليمية لمجتمع المعلومات في غربي آسيا، 2011: كتيب (بالإنكليذية)