تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نائب الأمين العام للأمم المتحدة يختتم زيارته للبنان ويثني على الحوار الوطني اللبناني ودعم اللاجئين السوريين

12
كانون الأول/ديسمبر
2012
بيروت

اختتم نائب الأمين للأمم المتحدة يان إلياسون صباح اليوم زيارة للبنان امتدت لفترة أربعة أيام شارك خلالها في الاجتماع السابع عشر لآلية التنسيق الإقليمية التابعة للأمم المتحدة، الذي استضافته الإسكوا يوم 10 كانون الأول/ديسمبر 2012 في بيت الامم المتحدة، ساحة رياض الصلح، بيروت. والتقى إلياسون خلال زيارته مسؤولين رسميين ووجوه سياسية لبنانية رفيعة المستوى كما أجرى زيارة ميدانية إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بالإضافة إلى مركزين محليين يستضيفان اللاجئين السوريين.
وقد ناقش اجتماع آلية التنسيق الإقليمية أفضل السبل لبذل جهود التنمية المستدامة في مرحلة ما بعد العام 2015 ومتابعة نتائج مؤتمر التنمية المستدامة المعروف بريو+20. وصدر عن الاجتماع توصيات أبرزها التأكيد على تعزيز التنسيق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وفي لقاءاته الثنائية مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء فضلاً عن مسؤولين سياسيين آخرين، ناقش إلياسون الأزمة السورية الحالية وأثرها على لبنان، والاضطرابات السياسية والأمنية في البلد، بالإضافة إلى وضع اللاجئين السوريين في لبنان وكيف يمكن للأمم المتحدة أن تدعم الحكومة اللبنانية في هذا المجال.

وخلال محادثاته، نقل المسؤول الأممي للقيادة اللبنانية التزام الأمم المتحدة الثابت باستقرار لبنان وأمنه. وفي هذا الإطار، ثمّن جهود لبنان في الحفاظ على الاستقرار الداخلي والحوار، وفي انتهاج سياسة النأي بالنفس. وإذ اعرب عن حزنه العميق تجاه خسارة الأرواح جرّاء التوترات الامنية الأخيرة في بعض المناطق اللبنانية، أثنى إلياسون على التقدم الذي أحرزه لبنان في مجال الحفاظ على استدامة الاستقرار والازدهار، محذّراً من عودة الاضطراب والعنف.

وإبان زيارته لليونيفيل، رحّب ئانب إلياسون بدوام نجاح العلاقة بين القوات الدولية والجيش اللبناني، بما يضمن السلام والأمن ويحمي وحدة الأراضي اللبنانية.

والتقى إيلياسون لاجئين سوريين في مركز مؤسسة عامل في حارة حريك، في بيروت، ومركز كاريتاس في الغازية، حيث يتم تسجيل أسماءهم. وعاين أثناء الزيارتين التحديات التي يواجهها اللاجئون السوريون في لبنان والعمل الذي تقوم به الأمم المتحدة إلى جانب السلطات اللبنانية والمنظمات غير الحكومية لتأمين المساعدة اللازمة لهم. وتعهّد بدوام دعم الأمم المتحدة مؤكداً على الحاجة لدعم إضافي لهذه الجهود من قبل المجتمع الدولي. وأمل إلياسون كذلك أن تحصد المبادرة التي ستطلقها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في 19 كانون الأول/ديسمبر 2012 تمويلاً كافياً يتيح الدعم المتواصل والمتسارع للاجئين السوريين في لبنان.