تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مؤتمر الإسكوا والجامعة الأميركية في بيروت الحاجة ماسّة للانتقال إلى نظم الطاقة المستدامة لأجيال اليوم والمستقبل

10
كانون الأول/ديسمبر
2018
بيروت، لبنان

بيروت، 10 كانون الأول/ديسمبر 2018 (وحدة الاتصال والإعلام)-- لقد كان لِتدني أسعار النفط آثار سلبية على اقتصادات دول منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. ولمناقشة هذه الآثار والتحديات والفرص الناشئة عن تقلبات أسعار النفط وغيرها من المواضيع، التقى عدد من الخبراء وصانعي القرار في المؤتمر الأول لاقتصاديات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وشدّدوا على حاجة المنطقة للتوجه نحو اعتماد نظم الطاقة المستدامة والعمل أكثر على تنويع الاقتصادات الوطنية.
 
والمؤتمر كان من تنظيم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ومعهد الاقتصاد المالي في الجامعة الأميركية في بيروت ومعهد أكسفورد لدراسات الطاقة (OIES) وعُقِد يومَي 6 و7 كانون الأول/ديسمبر في حرم الجامعة الأميركية في بيروت.
 
جمع المؤتمر بين الأكاديميين وصانعي وممارسي السياسات لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه تقلبات أسعار النفط وهيكل الطاقة المتغيّر في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك للتوصل إلى توصيات رئيسة للسياسات التي يمكن أن تساعد في تخفيف الآثار السلبية وضمان انتقال سلس للطاقة. وكان فرصة للحوار وتبادل الخبرات بين مختلف الدول العربية والمؤسسات البحثية والمالية الإقليمية والدولية حول كيفية مواجهة ديناميكيات أسعار النفط وتحديات انتقال الطاقة نحو نظم طاقة مستدامة.
 
المؤتمر الذي حمل عنوان "ديناميكيات أسعار النفط وانتقال الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الآثار الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية”، ركّز على المواضيع التالية:

  • أسعار النفط والاقتصاد الكلي: نمو الناتج المحلي الإجمالي والأسواق المالية والتجارة؛
  • سياسات الطاقة والبيئة: الإعانات والضرائب والطاقة المتجددة والتخفيف من تغير المناخ والتكيف معه؛
  • انتقال الطاقة: مزيج الطاقة والاكتشافات النفطية الجديدة والطاقة النووية والتكنولوجيات الجديدة والاستراتيجيات الوطنية.

 
وناقش المشاركون في طاولتَين مستديرتَين ضعف الطاقة واستراتيجيات التنويع وإنتاجية الطاقة وإصلاح تسعير الطاقة بالإضافة إلى التخفيف من تغير المناخ ودور التكنولوجيا والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. وتمّ التركيز أيضًا على مسارات تحقيق أنظمة الطاقة المستدامة ومناقشة التحديات والفرص أمام الدول العربية.
 
وتناول المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، الدكتور عدنان شهاب الدين، موضوع الانتقال الهيكلي القائم للطاقة قائلًا: "نحن لا نعرف سرعة هذا الانتقال، لكننا نعرف أنه يسير باتجاه الطاقة المنخفضة الكربون".
وأكّد السيد شهاب الدين: "لدينا أكثر من 60 بالمئة من احتياطيات النفط والغاز المثبتة وبالتالي علينا أن نجعل هذه الأخيرة نظيفة ومنخفضة الكربون ما يعني أننا بحاجة إلى التكنولوجيا وإلى تولّي زمام المبادرة في تطويرها".
 
وتابع قائلًا: " يجادل العديد من الخبراء بأن الطلب على النفط سينخفض إذا زادت أسعار النفط وأنّ أحد الحلول سيكون الاتفاق على فرض ضريبة الكربون. لذلك، إن نجحنا في تنقية النفط والغاز، فإننا سنتجنب بهذه الطريقة ضريبة الكربون لأننا سنقوم حينئذٍ بتصدير موارد الطاقة النظيفة".
 
ووفقًا للإسكوا، يشكل الوقود الأحفوري نحو 96 بالمئة من احتياجات الطاقة في المنطقة العربية. وفي الوقت نفسه، يشكّل الانتقال إلى أنظمة الطاقة المستدامة فرصة للتنويع الاقتصادي وخلق الوظائف من خلال الاستخدام الأمثل لموارد النفط والغاز.
 
وفي هذا الإطار، قالت نائب الأمين التنفيذي للإسكوا بالوكالة، السيدة رولا مجدلاني: "عندما نتحدث عن انتقال النفط، فإننا نعيد تنظيم هذا القطاع بطريقة تجعله أكثر ارتباطاً بقضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".
 
وعن السبل لبلوغ ذلك الهدف، تحدّثت السيدة رولا مجدلاني عن توفّر خيارات كثيرة كتنقية النفط وإدارته بفعالية أكبر ومعالجة الاستهلاك والإنتاج المستدامَين من أجل التنمية الاقتصادية.
 
وكانت الإسكوا قد عقدت في 05 كانون الأول/ديسمبر 2018 "الاجتماع الأول لفريق الخبراء في مجال الوقود الأحفوري" الذي كان الهدف منه مساعدة الدول الأعضاء على التوجّه نحو تكنولوجيات الطاقة المتقدمة والنظيفة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 

* *** *

 
 
لمزيد من المعلومات:

نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: 96170993144+  dargham@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879 harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170827372  mahfouz@un.org