تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية اللبنانية في الإسكوا لافتتاح الدورة الوزارية الـ30

27
حزيران/يونيو
2018
بيروت، لبنان

بيروت، 27 حزيران/يونيو 2018 (وحدة الاتصال والإعلام)--انطلقت اليوم أعمال الدورة الوزارية الـ30 حول "التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية" برعاية وحضور رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في مقرّ الإسكوا في بيروت. وافتتح اللقاء بمشاركة مميزة لموسيقى قوى الأمن الداخلي التي عزفت النشيد الوطني اللبناني ونشيد الأمم المتحدة ولجمعية الكشاف اللبناني مع استعراض لأعلام الدول الأعضاء في الإسكوا.
 
وفي كلمته، أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أهمية التكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة وقال: "لا شكّ بأنّ هذا الموضوع الذي اخترتموه محورًا لأبحاث دورتكم هو موضوع حيويّ وملحّ، فلا يمكن إهمال التكنولوجيا ودورها في مسيرة التنمية في منطقتنا العربية. ليست التكنولوجيا في عصرنا ترفًا، أو نشاطًا منفصلاً عن التنمية والحياة الاقتصادية، بل هي لاعب رئيسي في التطوّر الاقتصادي والاجتماعي على مستوى العالم بأسره، في البلدان الغنية كما في البلدان الفقيرة أو الدول ذات الدخل المتوسط".
 
وتحدّث عن الجهود التي يبذلها لبنان في هذا السياق وقال إنّ لبنان "يدرك أهميّة التكنولوجيا ودورها في البناء الاقتصادي، لذلك فهو يعوّل عليها كثيرًا في البرامج التي ننوي صياغتها وتنفيذها في المرحلة الزمنية المقبلة، في إطار التخطيط الاقتصادي والاجتماعي، الذي نعتبره ممرًّا إلزاميًا للخروج من ظروفنا الاقتصادية الراهنة. وهذا التخطيط هو أيضًا تمهيد لا غنى عنه لبناء مستقبل للأجيال المقبلة من اللبنانيين".
 
بدوره، تحدّث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للإسكوا الدكتور محمد علي الحكيم عن أهمية التكنولوجيا بالنسبة للمنطقة حاليًا وقال: "نجتمع اليوم للتباحث في كيفية وضع التكنولوجيا والابتكار في خدمة الإنسان والتنمية البشرية في منطقتنا العربية، وللنظر في كيفية دمج هذين البعدين في الخطط التنموية الوطنية باعتبارهما حاجة ملحة وأولوية مطلقة في عالم اليوم، لدفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة مما يعزز رفاه وازدهار المواطن العربي وتوسيع المكاسب لتشمل الجميع من دون استثناء".
 
وأضاف: "إن الرسالة التي ترغب الأمم المتحدة في توجيهها اليوم إلى جميع المعنيين، هي دعوة صريحة إلى تبني التكنولوجيا والابتكار في خدمة التنمية البشرية، وليس الاستثمار في التكنولوجيا من أجل التكنولوجيا. هذا هو الهدف الأساسي من التكنولوجيا، أن تكون في خدمة الإنسان والتنمية البشرية والمستدامة في الدول العربية. وكل جهود التنمية يجب أن تصبّ في الإنسان وترتبط به".
 
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أشار إلى أنّ التكنولوجيا والبحث العلمي والابتكار تساهم في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة وخصوصًا عندما تستخدم كوسيلة لتنمية قدرات الانسان وكعنصر جوهري لتغيير المجتمعات عن طريق توفير الأدوات والوسائل الضرورية لوضع الأطر الوطنية".
 
ووصف أبو الغيط نقل التكنولوجيا بأنه عملية ضرورية "لتأمين بيئة صحية للعمل ولتوفير فرص عمل للشباب للحد من البطالة، وأيضا لتعزيز وتيرة التقدم نحو تحقيق خطة 2030 والإسراع فيها، وتلبية الحاجات الخاصة لمختلف الدول، وبخاصة الدول الأقل نموًا، مع الأخذ في الاعتبار أنّ الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة 2030 يركز على تعزيز التكنولوجيا وتطويرها ونقلها ونشرها".
 
ونيابةً عن الجمهورية التونسية، التي ترأس الدورة الـ30، دعا وزير الإصلاحات الكبرى توفيق الراجحي إلى تكثيف التعاون وقال: "تلتئم دورتنا في ظروف صعبة جدًا تمرّ بها منطقتنا العربية، بما يحتّم علينا التركيز على القواسم المشتركة بين بلداننا وتحديد خطوات عملية تمكّننا من رفع التحديات التنموية ويحتّم علينا المزيد من التعاون والتآزر لمواجهة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العميقة في منطقتنا العربية وفي العالم".
 
وأضاف قائلاً: لا شك أن الثورة التكنولوجية الحالية، أو ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة، يمكنها، إذا ما حسن استخدامها، أن توفر لنا الحلول للتحديات الكبيرة التي نواجهها والاستجابة لأولويات منطقتنا ولا سيما إتاحة فرص إنمائية غير مسبوقة وايجاد مواطن الشغل وتدعيم الحوكمة الرشيدة وتحسين إنتاجية الاقتصادات الوطنية والتصرف المستدام في الموارد الطبيعية ومن ثمة تحويل الاقتصادات العربية الاستهلاكية إلى اقتصادات إنتاجية ذات دور فاعل في سلاسل القيمة العالمية. 
 
وتحدّث بالنيابة عن دولة قطر التي رأست الدورة الـ29 عام 2016 أمين عام وزارة الخارجية الدكتور أحمد بن حسن الحمادي وقال: "يمكننا تسخير الإمكانات الهائلة التي توفرها تقنية المعلومات من اجل تحقيق تنمية مستدامة اقتصادية واجتماعية وبيئية لتعزيز تكنولوجيا المواد الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيات الحيوية واعتماد الاليات التكنولوجية القابلة للاستدامة".
 
وحثّ الحمادي على "تعزيز بناء القدرات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الاقتصاد القائم على المعرفة ولا سيما أنّ بناء القدرات هو الوسيلة الوحيدة لتعزيز التنافسية وزيادة النمو الاقتصادي وتوليد فرص عمل جديدة وتقليص معدلات الفقر".
 
وشهد اليوم الأول سلسلة نقاشات تفاعل فيها المشاركون حول دمج التكنولوجيا والابتكار في خطط التنمية الوطنية ومن ثمّ حول دور التكنولوجيا في مواجهة تحديات المنطقة العربية.
 
ونُظِّمَ على هامش اجتماعات اليوم حفل إطلاق تقرير مؤسسة الفكر العربي العاشر للتنمية الثقافية وندوة حول تغيّر المناخ في المنطقة العربية وسيشهد يوم غد الخميس إطلاق دراستين للإسكوا حول آفاق الاقتصاد الرقمي في المنطقة العربي وتعزيز الحكومة المفتوحة في المنطقة العربية.
 

* *** *

لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: +96170993144  dargham@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879 harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170827372  mahfouz@un.org
السيد حيدر فحص: +96170079021 haydar.fahs@un.org