في 24 شباط/فبراير 2014 استقبل رئيس الجمهورية التونسية السيّد محمد المنصف المرزوقي في قصر قرطاج وكيلة الأمين العام للأمم المتّحدة والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتّحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الدكتورة ريما خلف. وشارك في اللقاء وزير الشؤون الخارجية السيّد منجي حامدي والسيد منير تابت المنسق المقيم للأمم المتحدة في تونس.

وقد تركّز البحث حول استراتيجية تفعيل التعاون العربي للوصول الى تكامل اقتصادي واجتماعي حقيقي وحول مضمون التقرير الذي أعدّته الإسكوا تحت عنوان "التكامل العربي: سبيلاً لنهضة انسانية" الذي أطلق في 25 شباط/فبراير من العاصمة التونسية بمشاركة حشد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والفكرية.

وتطرّق الجانبان إلى المقاربة التي تتبنّاها الإسكوا لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي المنشود وسبل تفعيل قرارات القمم الاقتصادية والاجتماعية العربية السابقة كإنشاء اتحاد جمركي عربي بحلول سنة 2015 وطرق تجاوز الاشكالات القانونية والإجرائية بين البلدان العربية لتنشيط التبادل التجاري ولتسهيل تبادل السلع والبضائع بين مختلف أسواقها دون عراقيل أو حواجز. وأعرب الرئيس محمد المنصف المرزوقي عن استعداد تونس لتأكيد شراكتها مع الإسكوا في العديد من المجالات كمكافحة الفقر وتحقيق التنمية وغيرها.

وفي 26 شباط/فبراير 2014 التقى وزير الاقتصاد والماليّة التونسي السيد حكيم بن حمّودة الأمينة التنفيذيّة وتناول اللّقاء أهمية الدّور الذي تقوم به الإسكوا في تعميق التعاون بين البلدان العربية وتنمية المعارف وتبادل الخبرات على المستويين الإقليمي والدولي. كما تباحث الجانبان إمكانية وضع برنامج مشترك للتعاون الفني والاقتصادي في المجالات التنموية كافة. وقد شارك في هذا اللقاء كبير الإقتصاديين ومدير إدارة التنمية الإقتصادية والعولمة الدكتور عبدالله الدردري والسيد منير تابت المنسق المقيم للأمم المتحدة في تونس.