تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دعوات في الإسكوا إلى التعجيل في توفير المياه وخدمات الصرف الصحي في المنطقة العربية

29
آذار/مارس
2018
بيروت , لبنان

بيروت، 29 آذار/مارس 2018 (وحدة الاتصال والإعلام)-- ما زال 74 مليون شخص على امتداد المنطقة العربية يفتقرون لخدمات الصرف الصحي و51 مليون شخص لا تصل إليهم المياه الصالحة للشرب. هذه عينة من الوقائع التي سلّط الضوء عليها منسق التدخلات في مجال الصحة البيئية في منظمة الصحة العالمية حامد بكير متحدثًا عن الخطة "غير المنتهية" للمياه والصرف الصحي وعن الحاجة الملحة للإسراع في معالجة هذه الكارثة الصحية في المنطقة العربية.
 
كلام بكير جاء ضمن الاجتماع التحضيري العربي حول قضايا المياه الذي عقدته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في بيت الأمم المتحدة في بيروت أمس الأربعاء واليوم الخميس من أجل تقديم ما ينتج عنه من توصيات خلال المنتدى العربي للتنمية المستدامة المزمع عقده في مقرّ الإسكوا بين 24 و26 نيسان/أبريل 2018، تمهيدًا لرفعها إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة في تموز/يوليو 2018 في نيويورك.
 
وقد نظّمت الإسكوا هذا الاجتماع التحضيري بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا (الفاو) وأعضاء مجموعة عمل المنتدى السياسي الرفيع المستوى منها المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) والجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) والشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) والمنظمة العربية للتنمية الزراعية والمجلس العربي للمياه ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (سيدار) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
 
وفي مستهل اللقاء، تحدّثت مديرة شعبة سياسات التنمية المستدامة في الإسكوا رلى مجدلاني عن هدف الاجتماع الذي يتناول قضايا المياه وشدّدت على ترابط أهداف التنمية المستدامة بعضها ببعض وخصوصًا بالهدف السادس الذي يدعو إلى حصول الجميع على المياه النقية وخدمات الصرف الصحي. وشدّدت أيضاً على أهمية الخروج برسائل أساسية في هذا الاجتماع بغية رفع أهم القضايا التي تعني المياه والمنطقة العربية إلى المنتدى العربي المنعقد الشهر المقبل ومن أجل دعم الدول العربية في تحضيراتها للمنتدى السياسي الرفيع المستوى في تموز/يوليو المقبل.
 
وقالت مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جامعة الدول العربية ندى العجيزي إن المياه هي عصب الحياة لذا فقد تناولتها خطة 2030. والإدارة المتكاملة للمياه تعتبر إحدى أهمّ آليات تحقيق التنمية المستدامة والتي تعبر عن ثقافة راسخة تدعو للتكامل بين القطاعات وتدعو لانفتاح كل قطاع على الآخر بهدف التنسيق والتخطيط والتنفيذ المنسجم وتحقيق عائد اقتصادي وبيئي لكل القطاعات حيث أن المياه تعبر كل القطاعات وهي أساس العملية التنموية.
 
وأكّدت العجيزي على التعاون القائم بين جامعة الدول العربية والإسكوا في مجالات متابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وعلى حرصهما الدائم على التوصل والخروج بأفضل النتائج لصالح المنطقة العربية بما يخدم أهدافها التنموية ويحقق آمال وطموحات شعوبها.
 
وتحدّث منسق البرنامج الاستراتيجي الإقليمي في منظمة الأغذية والزراعة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا باسكال ستيدوتو عن أهمية المؤشرات التي تسمح بقياس ومراقبة وضع المياه في المنطقة. وأشار إلى أنّ سلسلة الإمدادات الغذائية تحدّد 92% من استهلاك المياه وأنّ المنطقة العربية هي أكثر منطقة تعاني من ندرة المياه من حول العالم.
 
وناقش الاجتماع التقدم الذي تحققَ في معالجة قضايا المياه ضمن إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بما فيها الدروس المستخلصة والقضايا والأولويات الإقليمية. وشكل فرصة لتبادل الخبرات والتدقيق في أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الحوار بين المعنيين حول القضايا المتعلقة بالمياه التي تواجه الدول العربية.
 
وعرض موفدو كلّ من فلسطين ولبنان ومصر إلى الاجتماع لمسار التقارير الوطنية تحت عنوان "الاستعراض الوطني الطوعي". كما عرض الأردن والمغرب لتجربتهما في 2016 و2017. وسوف تُقدَم إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى في تمّوز/يوليو المقبل تقارير كلّ من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان وفلسطين وقطر ولبنان ومصر والمملكة العربية السعودية.
 
وخرج الاجتماع بتوصيات سترفع إلى المنتدى العربي للتنمية المستدامة المقرر عقده في مقرّ الإسكوا بين 24 و26 نيسان/أبريل المقبل.
 
وتطرق الاجتماع كذلك إلى التقرير التوليفي حول المياه والصرف الصحي فقدّمه منسق ومدير البرنامج العالمي لتقييم الموارد المائية ستيفان أولنبروك وأكّد أنّ العالم ما زال متأخرًا في مسار تحقيقه للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة. وشدّد على ترابط الأهداف الأخرى بالمياه وعلى ضرورة تنفيذ الإدارة المتكاملة للموارد المائية وتحسين عملية جمع البيانات الإحصائية وأهمية تصنيفها. وأكّد أولنبروك أنّ الحاجة إلى التمويل ازدادت ثلاثة أضعاف وشدّد على ضرورة استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.
 
وفي السياق نفسه، عرضت رئيسة قسم الموارد المائية في الإسكوا كارول شوشاني والمنسق العام لشبكة "رائد" عماد عدلي للدروس المستخلصة من تقارير مبادرة الأهداف الإنمائية للألفية مع تركيز على المؤشرات الإقليمية. كما عرض مدير برنامج الموارد المائية الإقليمي في "سيدار" خالد أبو زيد للدروس المستخلصة من إعداد تقرير الوضع العربي للمياه.
 
وشارك في الاجتماع عدد من ممثلي الدول الحكوميين وأصحاب الخبرات العالية وممثلون عن منظمات إقليمية ودولية وعن وكالات الأمم المتحدة ومراكز بحوث علمية وأصحاب الشأن من أكاديميين ومنظمات غير حكومية ومؤسسات مالية معنية بالمياه وخدمات الصرف الصحي.
 
والاجتماع التحضيري من أجل المياه هو واحد من ثلاثة اجتماعات، تناول الأول مواضيع الطاقة وعقد في بيروت أيضاً في 27 و28 آذار/مارس الجاري بينما يتناول الثالث قضايا البيئة والموارد الطبيعية ويعقد في القاهرة في 11-12 نيسان/أبريل المقبل.
 

* *** *

 
 
لمزيد من المعلومات:

نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: 96170993144+  dargham@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879 harb1@un.org
السيدة ميرنا محفوظ: +96170872372  mahfouz@un.org
السيد حيدر فحص: +96170079021 haydar.fahs@un.org