تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دعوات عربية لتعزيز التعليم البيئي وتشجيع فرص العمل المراعية للبيئة

28
شباط/فبراير
2019
بيروت-القاهرة

بيروت-القاهرة، 28 شباط/فبراير 2019 (الإسكوا)--من الممكن تحقيق التنمية في المنطقة العربية والحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامة عناصر البيئة عبر تعزيز التعليم البيئي وتشجيع مبادرات الوظائف المراعية للبيئة. هذا أبرز ما ركّز عليه الاجتماع التشاوري الإقليمي حول البيئة والموارد الطبيعية للّجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التي تنظمه بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة استعدادًا للمنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي سيعقد في نيسان/أبريل المقبل في بيروت.
 
والاجتماع الذي عُقِدَ في القاهرة يومي 27 و28 شباط/فبراير، تناول أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتعليم البيئي والوظائف المراعية للبيئة وفصل النمو الاقتصادي عن التدهور البيئي وبالتالي اعتماد أنماط إنتاج واستهلاك أكثر استدامة، بخاصة في ظل عدم الاستقرار والنزاعات السائدة في بعض البلدان العربية وما ينجم عنها من آثار إنسانية وبيئية. إلى ذلك، بحث الاجتماع في تغيّر المناخ بصورة عامة كونه مسألة شاملة على أن يخصص له اجتماع تشاوري في بيروت الشهر المقبل.
 
ودعت ريم نجداوي من شعبة إدارة سياسات التنمية المستدامة في الإسكوا إلى النظر في تنمية القدرات اللازمة لتعزيز المعارف والمهارات الضرورية من أجل اتخاذ قرارات مدروسة بشأن سبل منع تدهور البيئة ومعالجة ما لحق بها من ضرر، دعمًا لإقامة مجتمعات عادلة وشاملة للجميع تضمن استدامة الموارد الطبيعية وبقاءها للأجيال الحالية والمقبلة.
 
بدوره، تطرّق مدير إدارة البيئة والاسكان والموارد المائية في جامعة الدول العربية الدكتور جمال الدين جاب الله إلى تقاطع البعد البيئي مع النمو الاقتصادي. وقال إنه "يتطلب ضمان المساواة وعدم إغفال أي شريحة في المجتمع وخلق فرص عمل منتج ولائق للجميع تراعي البيئة".
 
وقالت نجداوي: "لا بد للمنطقة من أن تعزز التعليم البيئي وتنمي القدرات في قطاعات خضراء تخفض استهلاك الطاقة والمواد الخام وتقلل من النفايات والتلوث وتحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة وتتكيف مع تغير المناخ ممّا يحتم النظر في التمويل المتاح وقضايا نقل التكنولوجيا الملائمة بغية دعم استدامة مسارات التنمية الاقتصادية".
 
وأشار الدكتور جاب الله إلى العبء الإضافي الذي يقع على المنطقة العربية نتيجة التداعيات السلبية للاحتلال والنزاعات المسلحة وعدم الاستقرار، وما يترتب على ذلك من نزوح وهجرة تؤثر سلبًا على الموارد الطبيعية وعلى البيئة. وشدّد على أنّ "كل هذه الطموحات يمكن تحقيقها من خلال توفير الموارد المالية والبشرية اللازمة وتعزيز آليات التمويل، والتعاون الدولي والإقليمي للحثّ على الاستثمار البيئي في المنطقة العربية لتلبية متطلبات تحقيق التنمية المستدامة".
 
وسترفع الرسائل التي خرج بها الاجتماع إلى المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي سيكون التقرير الصادر عنه مساهمة إقليمية في المنتدى السياسي الرفيع المستوى ترمي إلى ضمان مراعاة منظورات المنطقة العربية وأولوياتها وخصوصياتها في عمليات متابعة خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
 
ويركز المنتدى العربي والمنتدى السياسي الرفيع المستوى على "تمكين الناس وضمان الشمول والمساواة". وسيُعقد المنتدى السياسي الرفيع المستوى في نيويورك مرتين هذا العام، دورة تحت رعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة في الفترة من 9 إلى 18 تموز/يوليو وتحت رعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر أيلول/سبتمبر وتحت مسمى قمة القادة التي سيحضرها رؤساء الدول والحكومات، وذلك بعد مرور أربع سنوات تقريبًا على اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
 

****

لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الاتصال والإعلام: +96170993144 dargham@un.org
السيدة رانيا حرب، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96170008879 harb1@un.org