تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دشتي: الذكاء الاصطناعي مستقبلٌ لا بد منه وإذا تخلّفنا عن مسار التنمية المستدامة فمصيرنا التهميش

02
تموز/يوليو
2019
بيروت، لبنان

بيروت، 1 تموز/يوليو 2019 (الإسكوا)-- الذكاء الاصطناعي مستقبلٌ لا بُدَّ منه، وسبيلٌ إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. فتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بقدرتِها على التعلُّم والتحليل واتخاذ القرارات بلمحِ البصر، تُبَشِّر بزيادة إنتاجية القطاعات الزراعية وقدرتها التنافسيّة؛ والنهوض بالتنمية الصناعية المحلّية؛ وتعزيز كفاءة الصناعة؛ وتحقيق النمو الاقتصادي. هكذا استهلّت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذيّة للأمم المتحدة رولا دشتي كلمتها خلال افتتاح اجتماع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) حول "الذكاء الاصطناعي والتنمية الصناعية المحلية".
 
كلمة دشتي ألقاها نائب الأمينة التنفيذية منير تابت أمام عدد من المسؤولين الحكوميين وخبراء في مجال الصناعة والتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص، ومبدعين ومخترعين وطلّاب. وشهد الافتتاح أيضاً كلمتين لكل من المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عادل صقر، وصاحب أكبر شركة عالميّة للملكيّة الفكريّة طلال أبو غزاله.
 
دشتي
وقالت دشتي "إن هذه التكنولوجيا، التي تعبُر كل الحدود، هي سبيلنا للالتحاق بركب الثورة الصناعية الرابعة. إذا استفَدنا من الفرص الهائلة التي تتيحُها، تقدّمنا بثباتٍ على مسار التنمية المستدامة. وإذا تخلّفنا عنها، كان مصيرنا التهميش". ودعت إلى العمل على إصدار نماذج وإرشادات يستعين بها صانعو القرار لوضعِ سياسات واستراتيجيات وطنية لتسخير الذكاء الاصطناعيِ على نحوٍ سليم وآمن ومنتِج، ولاتّخاذ تدابير تشريعية وتنظيمية وابتكارية في شتّى المجالات، كالتعليم والتشغيل وتمكين المرأة والشباب وبناء المؤسسات والهياكل الأساسية والحوكمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاستثمار.
 
صقر
من ناحيته، لفت صقر إلى أن الثورة الصناعية الرابعة سوف تحدث تغيّرًا كبيرًا في طبيعة النشاط البشري في كافة جوانبه نتيجةً لتطوير التكنولوجيات المرتبطة بالبيانات الضخمة، الذكاء الاصطناعي، الطباعة رباعية الأبعاد، إنترنت الأشياء، والجيل الخامس لشبكات الهواتف المحمولة. وأضاف أن مواكبة التقدم الذي أحدثته الثورة الصناعية الرابعة في العالم أصبح مرهونًا بسرعة توافق المجتمعات والاقتصادات مع مستجدات هذه الثورة، وأن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين تحرص على مواكبة الصناعات المستقبلية التي ترتكز على المعرفة كمدخل رئيسي لنمو الاقتصاد العربي من خلال صياغة وتنفيذ برامج وفعاليات متخصصة.
 
أبو غزاله
أما أبو غزاله، فنبّه إلى الوضع المؤلم غير السياسي الذي تعيشه المنطقة العربيّة وهو ما يصيب القطاع التعليمي، حيث أنه في خضمّ الثورة التكنولوجيّة، لا تزال نسبة عدد المدارس التي تدرّس الذكاء الاصطناعي 1 بالمائة فقط. وقال إن المدارس تسيء للشباب حيث أنها تُعدّهم لإيجاد عمل فقط ولا لكي يكونوا مُبدعين ومبتكرين في المستقبل، لذلك نحن بحاجة إلى ثورة في الوسط التعليمي. وأضاف أن العالم كلّه يتوجّه نحو الثورة المعرفيّة، لذا عمدت كليّة طلال أبو غزاله إلى وضع شرط على الطلاب لينالوا شهادتهم وهو أن يبتكروا اختراعًا أي أن الامتحان النهائي هو اختراع.
 
يركّز اجتماع فريق الخبراء، الذي يستمرّ حتى يوم غد الثلاثاء 2 تموز/يوليو، على مساهمة وتأثير الذكاء الاصطناعي في التنمية الصناعية المحلية، ويُناقش المختصون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرائدة عددًا من المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والإنتاجية، تأثير القوى العاملة والعمالة والاستثمار بالمواهب والبنية التحتية.

****

لمزيد من المعلومات:
السيدة رانيا حرب، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96170008879 harb1@un.org
السيّدة مريم سليمان، مسؤولة إعلاميّة مساعدة: +9611978815،sleiman2@un.org