تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تدريب للإسكوا لتمكين لاجئات سوريات ونساء من عكّار اللبنانية

06
آب/أغسطس
2019
بيروت، لبنان

بيروت، 6 آب/أغسطس 2019 (الإسكوا)--فيما يتخذ العنف ضد المرأة أشكالاً عديدة، شكّل تمكين النساء لكي يلعبن دورًا فعّالاً في تحسين حياتهنّ والدفاع عن حقوقهنّ الركن الأساس للمشروع المشترك الذي أطلقته الإسكوا والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي العام الماضي في بيروت لخدمة اللاجئات من سوريا والنساء والفتيات المعرّضات للمخاطر في المجتمعات المضيفة في كلّ من الأردن ولبنان ومصر.
 
في تموز/يوليو الماضي، أطلقت الإسكوا المرحلة الأولى من تدريب للمدرّبين في ببنين، عكار، شمال لبنان، حيث خضعت أكثر من 35 امرأة لدورة تدريبية استمرّت خمسة أيام ركّزت على حقوقهنّ كلاجئات ومساهمات في عملية بناء السلام في سوريا.
 
واعتبرت إحدى المشاركات، باسمة مكية، أنّ كلّ ما أتى ذكره في الدورة يحصل في الواقع: العنف والضرب والقتل كلّها من أرض الواقع إضافة إلى أنّ المرأة لا تحصل على حقوقها. وقالت: "ما يهمّني هو كيف سأنقل كلّ هذه الأمور إلى أولادي، فأنا حين أنشر الوعي ضمن أسرتي، ينتقل هذا الدور إليهم فيخبرون أصدقاءهم ومدرّسيهم لأنّه مهما علا شأن ما يتعلّمونه في المدرسة، فالمحاضرات التي نشارك فيها هنا أكثر فعالية".
 
بدورها، قالت حليمة إدريس إنّها ستستفيد كثيرًا من هذا المشروع وستنقل ما تعلّمته إلى سيدات تلتقيهنّ أسبوعيًا. وشدّدت على أنها قررت الانخراط في هذا المشروع لكي تتعلّم وتعلّم فقد "كان مفيدًا واستقيت منه ما لم أكن أعرفه من قبل وتعلّمت عن مواضيع وقوانين جديدة".
 
إلى ذلك، أكّدت زينب غزال أنّها أصبحت شخصًا مختلفًا كليًا عمّا كانت عليه قبل التدريب وما قدّمه من أفكار جديدة.
 
وكان فريق الإسكوا قد ركّز في مداخلاته على مشاركة المرأة في عملية صنع القرار عبر تسليط الضوء على الأطر الدولية والوطنية المتعلقة بالمرأة. كما سعى إلى تعزيز مهارات النساء المشاركات في تنظيم جلسات توعوية في المجتمع المحلي حول حقوق المرأة ودورها في عملية بناء السلام في ما بعد النزاعات.

 
وأعربت المشاركة وردة عبدالله المشهداني عن القوة والتفاؤل اللذين تشعر بهما وقالت: "إني أربّي أيتامًا وأودّ أن أكون مثالاً أعلى لأطفالي، فأحرص على أن يكون كلّ شيء مطابقًا للقوانين ويحترم حقوقي".
 
بدورها، أشارت رانيا الحوراني إلى أنّها لم تكن مدركة في السابق لحقها بالدفاع عن نفسها وبالرفض والمساءلة أو بحقها بتعليم ابنتها هذا الحق. وقالت: "على الأرجح أنّ زواجي كان مبكرًا ولكني أرفض أن تعاني ابنتي من القدر نفسه وألاّ تتمكن من اختيار شريك حياتها بنفسها".
 
كذلك، نوّهت رويدا الميدا بأهمية هذا النوع من الدورات التدريبية خصوصًا في المجتمعات التي تفتقد إلى ما يكفي من الوعي والتعليم لمواجهة التحديات الكبيرة وقالت: "أؤمن أنّنا متى حصلنا على التعليم وفرص العمل، سيتحسّن وضعنا كثيرًا".
 
وركّزت الدورة أيضًا على تمكين المتدربات من مراقبة حاجات النساء وأولوياتهنّ في المجتمع. وستصبّ هذه الحاجات والأولويات في ثلاث وثائق سياسات ستستخدم في المستقبل ضمن عملية المناصرة مع عدد من أصحاب الشأن المعنيين.
 

 

 

****

لمزيد من المعلومات:
السيدة رانيا حرب، مسؤولة إعلامية مساعدة: +96170008879 harb1@un.org
السيّدة مريم سليمان، مسؤولة إعلاميّة مساعدة: +9611978815،sleiman2@un.org