تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

انطلاق الدورة الوزارية الـ25 لـ"الإسكوا" اليمن رئيساً والأردن وقطر نائبان للرئيس وفلسطين مقرّراً

26
أيار/مايو
2008
صنعاء-بيروت

برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وتحت عنوان "تمويل التنمية في منطقة الإسكوا"، افتتحت صباح اليوم الدورة الـ25 للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) على مستوى كبار المسؤولين وذلك في فندق موفنبيك-صنعاء، على أن تفتتح على المستوى الوزاري يوم الأربعاء 28 أيار/مايو 2008.

وقد تكلم في الجلسة الافتتاحية كل من مندوب المملكة العربية السعودية التي كانت تترأس الدورة الـ24 لـ"الإسكوا"، الدكتور أحمد بن حبيب صلاح، مستشار اقتصادي في وزارة التخطيط والمتابعة، والسيد بدر عمر الدفع، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ"الإسكوا".

وفي كلمته تمنّى صلاح التوفيق للدورة الـ25 ثم سلّم الدكتور محمد الحاوري، وكيل قطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، رئاسة الدورة باعتباره ممثّل البلد المضيف.

وفي كلمته، قال الأمين التنفيذي بدر عمر الدفع إنّه على الرغم من صعوبة ظروف العمل في مقرّ اللجنة في بيروت بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدها لبنان، استطاعت "الإسكوا" تحقيق معظم الأهداف المخططة للفترة 2006-2007 وسجّلت معدّل تنفيذ مرتفع نسبياً كما قطعت أشواطاً في تنفيذ القرارات التي اعتمدتها اللجنة في دورتها الوزارية الـ24. وأضاف أنّ "الإسكوا" قدّمت، من خلال برنامج التعاون الفني، الخدمات الاستشارية الإقليمية، بناء على طلب البلدان الأعضاء والتي ساهمت في رسم السياسات وبناء القدرات الذاتية للبلدان الأعضاء وتبادل المعرفة.

وقال إنّ الدورة الـ22 للّجنة، التي انعقدت في العام 2003، قد اتّخذت قراراً يؤكّد على ضرورة العمل على رفع مستوى اللغة والمصطلحات المستخدمة في وثائق الأمم المتحدة واستخدام اللغة العربية في الأمم المتحدة. وتطبيقاً لهذا القرار، وضعت "الإسكوا" وثيقة مشروع إنشاء مركز الأمم المتحدة للغة العربية في "الإسكوا"، والذي يهدف إلى تحسين نوعية الوثائق والنصوص الصادرة باللغة العربية نتيجة لتنسيق المصطلحات العربية المستخدمة في الأمم المتحدة وتوحيدها.

ثم ألقى رئيس الدورة الـ25 لـ"الإسكوا"، الدكتور محمد الحاوري كلمة قال فيها إنّ اليمن حقّق إنجازات غير مسبوقة في تاريخه الحديث عبر انتخاب المحافظين وأمين العاصمة، ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية في تعزيز المشاركة السياسية وتوسيع خيارات الحكم المحلي. وأضاف أنّ اليمن حقق إنجازات مهمّة خلال العقود الثلاثة الماضية من مسيرته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وفي مجال الارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية لافتا إلى أن اليمن تبنّى برنامجاً للإصلاح الاقتصادي في منتصف تسعينيات القرن الماضي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أفضى إلى الاستقرار المالي وهيَأ لأرضية ملائمة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام وتحريك عجلة التنمية.

وبعد ذلك، انتخب ممثّل المملكة الأردنية الهاشمية نائباً أول، وممثل دولة قطر نائباً ثانياً. كما انتخب ممثل فلسطين مقرراً للدورة.

وقد ركزت جلسات اليوم على مناقشة تقرير الأمين التنفيذي عن أنشطة "الإسكوا" لفترة السنتين 2006-2007 حيث عرض رؤساء الإدارات نشاطات إداراتهم؛ ومتابعة تنفيذ القرارات التي اعتمدتها "الإسكوا" في دورتها الـ24 بما في ذلك دور "الإسكوا" في ضوء الوثيقة حول نتائج القمة العالمية لعام 2005 وعملية التغيير الناجمة عنها؛ وإنشاء مركز "الإسكوا" للتكنولوجيا؛ وإنشاء مركز اللغة العربية في "الإسكوا"؛ وتعزيز القدرات الإحصائية في منطقة "الإسكوا"؛ والتعاون الفني وتنمية الشراكات وتعبئة الموارد؛ والوضع المالي للجنة؛ والأنشطة المنفذة بتمويل البرنامج العادي للتعاون الفني.

ومن المقرر أن تركز جلسات يوم غد الثلاثاء 27 أيار/ مايو2008 على تعزيز دور "الإسكوا" في معالجة آثار النزاع وعدم الاستقرار في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية؛ وتشغيل الشباب في بلدان "الإسكوا"؛ ومتابعة تنمية مجتمع المعلومات في غربي آسيا؛ وسياسات التنمية الاجتماعية؛ وتعزيز دور المرأة في المشاركة في صنع القرار لمنع الصراعات وبناء السلام؛ ومتابعة تنفيذ مكوّنات نظام النقل المتكامل في المشرق العربي؛ وتقارير دورات الهيئات واللجان الفرعية لـ"الإسكوا"؛ ومشروع الإطار الإستراتيجي المنقّح لفترة السنتين 2010-2011.

وسوف يشهد يوم غد الثلاثاء إطلاق بوابة "الإسكوا" لمجتمع المعلومات وذلك في تمام الساعة الرابعة بعد الظهر.

تجدر الإشارة إلى أنّ "الاسكوا" هي إحدى اللجان الإقليمية الخمس التابعة للأمم المتحدة. وهي تشمل 13 بلداً عضواً: المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق وسلطنة عمان وفلسطين ودولة قطر ودولة الكويت والجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية. وتهدف "الاسكوا" إلى دعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين بلدان المنطقة وتحفيز عملية التنمية فيها من أجل تحقيق التكامل الإقليمي.