تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اليوم الدولي لأمّنا الأرض

22
نيسان/أبريل
2016
بيروت، لبنان

في 22 نيسان/أبريل، يحتفل العالم بـ"اليوم الدولي لأمّنا الأرض"، الذي يحمل هذه السنة شعار "أشجار للأرض".  الهدف من يوم الأرض هو التذكير بضرورة حماية البيئة والحفاظ على سلامتها وصحتها، بما في ذلك خير للأجيال الحالية والقادمة على السواء.  

ويتزامن الاحتفال بيوم الأرض لهذا العام مع انطلاق مراسم توقيع اتفاق باريس لتغير المناخ، وقد سبقها في العام المنصرم الاتفاق على خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي كرّست حيزاً كبيراً منها لقضايا الأرض وحماية البيئة.

ويؤمل إنجاز الكثير خلال العقدين القادمين من أجل حماية "أمنا الأرض".  وفي هذه السنة، يسلِّط "اليوم الدولي لأمنا الأرض" الضوء على الأشجار، من خلال شعاره "أشجار للأرض"، ومن خلال الدعوة إلى غرس 7.8 مليار شجرة بحلول الذكرى السنوية الخمسين ليوم الأرض في عام 2020.

والمنطقة العربية القاحلة تتشكل بمعظمها من الصحاري والمراعي في حين لا تشغل النظم البيئية الحرجية حيزاً كبيراً فيها.  فهذه النظم بالكاد تغطي  86.64 مليون هكتار، أي ما يعادل 7.2 في المائة من إجمالي مساحة الأرض، (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ، 2010) مع أنها توفّر السلع والخدمات التي يعتمد عليها تحقيق استدامة تلك النظم ورفاه الإنسان.

وفي كلمته للمناسبة، قال الأمين التنفيذي للاتفاقية بشأن التنوع البيولوجي براوليو فيريرا دا سوزا دياز: "تساعد الغابات على إدخال التوازن في مناخ الأرض عبر تخزينها حوالي 300 مليار طن من الكربون في محيطها، مما يحد من انبعاث غازات الدفيئة كثاني أكسيد الكربون، في الجو".

وأضاف أنّ الغابات تساعد البشر كذلك على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ ومن ضمنها الظواهر الجوية الشديدة القسوة مثلاً، عبر الابقاء على المغذيات في التربة والحفاظ على تدفق المياه، والحؤول دون حصول انزلاقات في التربة والحدّ من الكوارث الطبيعية كالفيضانات والجفاف".

والملايين في المنطقة العربية يعوّلون على هذه الغابات من أجل تأمين معيشتهم، معتمدين على ما توفّره النظم البيئية من وظائف متعددة وغذاء وخشب ووقود ومنتجات بيولوجية.  وتكمن أهمية الغابات أيضاً في أنها مصدر لفرص العمل ومساحٌ للترفيه ووسيلة لتحسين ظروف الحياة في المدن وتخومها على السواء.

والتنوع البيولوجي في النظم البيئية المؤلفة من الغابات أساسي لصحّة هذه النظم وأشجارها، ولحماية قدرتها على أداء أدوارها الحيوية المتعددة، بما فيها الحفاظ على التربة والمياه والحد من التغير المناخي وصون التراث الطبيعي والثقافي.  

ومع أنّ زراعة الأشجار في إطار حملة يوم الأرض محمودة وستعود على المنطقة العربية بخير وفير، فلا تغيب عن البال معاناة شعب فلسطين ونضاله في كل يوم في سبيل غرس أشجار الزيتون، وحمايتها، والوقوف ضد اقتلاعها؛ أشجار الزيتون التي تشكل رمزاً للسلام في العالم وللحياة في هذه المنطقة.

* *** *

لمزيدٍ من المعلومات:

السيد نبيل أبو ضرغم

70-993144

السيدة مران أبي زكي

76-046402

 

يمكن متابعة أخبار الإسكواعلى تويتر:@ESCWACIU

و فايسبوك : https://www.facebook.com/unescwa

وعلى موقع الإسكوا الجديد على الانترنت:  www.unescwa.org