يُنظّم مركز المرأة في الإسكوا وبدعم من دولة الكويت ممثلة بلجنة شؤون المرأة، الدورة التدريبية الثالثة حول "آليات تطوير خطط عمل وطنية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1325"، وذلك في11-12 كانون الأول/ديسمبر 2012 في فندق J W Marriottمدينة الكويت.
يُشارك في الدورة، التي تُفتتح في تمام الساعة 10:00 من يوم الثلاثاء 11 كانون الأول/ديسمبر، خبراء حكوميون يمثّلون الآليات الوطنية للمرأة في بلدان الإسكوا، والمعنيّون بتحضير التقارير الوطنية المتعلقة بحقوق الإنسان وبوضع وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان. الهدف من هذه الدورة هو بناء قدرات البلدان الأعضاء لوضع خطط العمل وتقديم التقارير الوطنية حول قرار مجلس الأمن رقم 1325؛ ورصد التقدم المحرز في وضع خطط العمل الوطنية؛ وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة.
تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول "المرأة، الأمن والسلام" كان قد اعتّمد بالإجماع خلال ترأس ناميبيا لمجلس الأمن في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2000. وجاء هذا القرار تتويجاً لسنوات من النداءات المنسّقة والجهود المتضافرة ولاسيّما من جانب المجتمع المدني والمنظمات النسائية من أجل لفت الانتباه وطلب التدخل في سبيل وضع حدّ للمعاملة غير الإنسانية التي تتلقاها النساء والفتيات ولحرمانهنّ من حقوق الإنسان الخاصة بهنّ واستبعادهنّ من عملية صنع القرار في حالات النزاع المسلّح. وتكمن أهمية هذا القرار بأنها المرة الأولى التي استرعى فيها مجلس الأمن الانتباه إلى أثر النزاع المسلّح على المرأة وأقرّ بتهميش دورها في بناء السلام وأكّد على أهمية الدور الذي تلعبه النساء ومنظمات المجتمع المدني في بناء وحفظ السلام. كما هي المرة الأولى التي تم فيها أخذ بُعد النوع الاجتماعي في قرارات مجلس الأمن.
وعمل مركز المرأة في الإسكوا على تنظيم أنشطة دوريّة رمت إلى التعريف بالقرار وتعزيز الوعي بشأن القضايا ذات الصلة به، وبناء القدرات الوطنية لوضع خطط العمل وتقديم التقارير الوطنية حول هذا الموضوع. وقد شملت الجهود السابقة في هذا المجال تحديداً إعداد دراسة عن "سبل تعزيز دور المرأة في حلّ النزاعات وبناء السلام" وعقد الدورة التدريبية الأولى حول "آليات تطوير خطط عمل وطنيّة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1325" في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2010، وعقد الدورة التدريبية الثانية حول "حماية المرأة في مناطق النزاع: قرار مجلس الأمن رقم 1325" في شهر كانون الأول/ديسمبر 2011.