تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الإسكوا والجامعة الملكية للمرأة في البحرين والمجلس الأعلى للمرأة يطلقون مركز دراسات المرأة

11
شباط/فبراير
2021
بيروت- المنامة

وقّعت اليوم اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) مذكرة تفاهم مع الجامعة الملكية للمرأة والمجلس الأعلى للمرأة في البحرين لإطلاق مشروع مركز دراسات المرأة الذي سيتمّ إنشاؤه في حرم الجامعة. وتساهم المذكرة في تحديد أولويات التعاون بين الأطراف الثلاثة في المجالات العلميّة والفكريّة والإنسانيّة في المنطقة العربيّة، على أن يكون العمل في المرحلة الأولى على تطوير المبادئ التوجيهية وإطار عمل المركز لضمان استدامته ومرونته.
 
في هذا السياق، قالت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي "إن العمل على إنشاء مركز لدراسات المرأة في صرح علمي مهمّ كالجامعة الملكية للمرأة، ليس بالأمر اليسير. ولكنني على يقين أن شراكتنا هذه ستسهم في تخطي العقبات والتحديات للقيام بالأعباء الموكلة للمركز".
 
وسيساهم المركز في تعزيز المعرفة حول واقع النساء والفتيات في المنطقة العربية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما سيوفّر بحوثًا نوعيّة لفهم ديناميّات المجتمعات وتحديد العوامل التي يمكن أن تساعد في القضاء على التمييز ضد المرأة والفتيات.
 
ونوهّت دشتي بأهميّة الشراكة بين الأطراف الثلاثة لاسيّما وأن المركز سيكون منارة للبحوث النوعية والدراسات المتعلّقة بواقع المرأة ليس للمملكة فقط إنما للمنطقة كلّها.
 
وستُستخدم نتائج البحوث الصادرة عن المركز للتأثير على صانعي السياسات في المنطقة لإدخال الإصلاحات اللازمة على التشريعات الوطنية ولتطوير برامج تلبي متطلبات المرأة.
 
من ناحيتها، رحبت هالة الأنصاري، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للمرأة، بنتائج التعاون المشترك والمتمثل في تأسيس مركز دراسات المرأة والمنسجم مع أحد أهم اختصاصات المجلس، المتمثل في إجراء الدراسات والبحوث التي من شأنها أن تدعم صانعي القرار في رسم السياسة العامة ذات العلاقة بالمرأة.
 
وسيساهم المركز أيضًا بشكل كبير في تعزيز المهارات البحثية للطلاب والباحثين وغيرهم، ويساعدهم في تحديد التحيزات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على تحقيق المساواة بين الجنسين في المنطقة.
 
وأكّدت الأنصاري أن هذا المشروع سيكون موضع اهتمام المجلس الذي ينظر إلى المركز كذراع بحثي مساند لأعماله ويعتز بصيغة التعاون التي تتجسد في تأسيس المشروع بدعم كريم من الجامعة الملكية للبنات التي تستضيفه في مقرها، وبدعم فنيّ من الإسكوا.
 
وذكّر فهد الزامل، رئيس مجلس أمناء الجامعة، أنها تعاونت مع المجلس الأعلى للمرأة خلال العقد الماضي في العديد من البحوث والمشاريع المخصصة للمجتمعات، قائلاً إن هذه الشراكة الجديدة، والتي تضمّ الإسكوا، ستوفّر رؤية استراتيجية تساعد في إنشاء المركز، وإن الجامعة ستسعى إلى تحويل المركز إلى وحدة بحثية متعددة الاختصاصات، مع التركيز على قضايا المرأة بما فيها القيادة، المساواة، التمثيل، ورفع الوعي حول أهمية إيجاد مجتمعات تعدل بين الجنسين.
 
وختم الزامل قائلاً: "إن هذه الجامعة هي الجامعة النسائية الوحيدة في مملكة البحرين التي تقدّم برامج عالية الجودة، وهي تطمح لتصبح الرائدة إقليميًّا في التميز الأكاديمي. ونحن نشجّع أعضاء الهيئة التدريسية على إجراء أبحاث تترك أثرًا، وهذا التعاون سيضيف بُعدًا عالميًا للبحوث المتعلّقة بالمرأة."
 
وسيكون المركز مكانًا للبحوث العملية والمبتكرة التي تعالج وضع النساء والفتيات في المنطقة، وأساسًا لتحفيز الابتكار والتحول.