تعد التجارة الإلكترونية، التي تُعد  من إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الرقمي، كانت  المحورالأساسي لمؤتمرٍ عقد مؤخراً في مدينة صلالة العُمانية حيث عرضت فيه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) أعمالها  في مجال الأبعاد الاقتصادية للمستهلك الإلكتروني وفي مجال البيانات والتجارة الإلكترونية بما في ذلك القضايا الحاسمة التي تحتاجها المنطقة العربية للنظر فيها إذ إنها تنمي حالياً أدواتها الرقمية.

حضر المؤتمر الدولي السادس للتجارة الإلكترونية، الذي نظمته الغرفة التجارية والصناعية في عُمان يومي 12 و13 آب/أغسطس، العشرات من كبار المسؤولين من الجهات الوطنية الذين التقوا لمناقشة القضايا ذات الأولوية على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية المتعلقة بالنمو الاقتصادي والعمالة.

وفي إطار التعاون الفني للإسكوا، قدم المستشار الإقليمي  لإدارة التكنولوجيا من أجل التنمية في الإسكوا، نوار العوّا، ورقة رئيسية عن "الأبعاد الاقتصادية لبيانات المستهلك الإلكتروني في التجارة  الالكترونية". وسلط الضوء على حالة الاقتصاد الرقمي ووجهات النظر على المستويين الإقليمي والعالمي، والعلاقة بين بيانات المستهلك والبيانات المفتوحة، بما في ذلك تأثيره على النمو الاقتصادي، والاستثمارات في العمالة والتكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

وأكد العوّا أن "المناقشات التي دارت خلال المؤتمر أظهرت أهمية الدعم الفني  الذي تقدمه الإسكوا من خلال الخدمات الاستشارية والدراسات وبناء القدرات في مجالات التكنولوجيا من أجل التنمية". وأضاف: "إلى جانب هذه الجهود، تعمل الدول الأعضاء على تعزيز وتحديث القوانين الوطنية المتعلقة بحماية بيانات المستهلك وهنا يحتاج الناشطون إلى زيادة وعي المستهلكين الإلكترونيين بسياسات بيانات التجارة  الالكترونية".

وعرض العوّا قضايا وأمثلة تتعلق بسياسات المستهلك وسياسات الخصوصية، كما يراها من شركات التجارة الإلكترونية.  وقد وفّر العرض الذي قدّمه العوّا إرشادات حول وضع أطر تشريعية لحماية المستهلك الإلكتروني؛ وفتح البيانات العامة والخاصة؛ ودور غرف الصناعة والتجارة في تطوير معايير التجارة الإلكترونية المحلية؛ وتحديث المناهج الدراسية لتلبية متطلبات السوق في التجارة الإلكترونية؛ وأهمية تضمين بُعد البيانات في الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ ودعم الابتكار الشبكي وريادة الأعمال لتحفيز تطبيقات التجارة الإلكترونية في الدول العربية.

وفي الجلسة الختامية، أُقرت توصيات المؤتمر  التي شملت  العديد   من النقاط  التي قدمتها الإسكوا.