تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الإسكوا تسلّط الضوء على ما نفّذته المنطقة نحو خطة التنمية المستدامة لعام 2030

17
تشرين الثاني/نوفمبر
2016
بيروت-مراكش

في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2016، شاركت الإسكوا في طاولة حوار مشتركة للّجان الإقليمية التابعة للأمم المتحدة عُقِدَت على هامش الجلسة السنوية الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP22)، وهو الهيئة التقريرية العليا للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية المنعقدة حالياً في مراكش، المملكة المغربية، من 7 إلى 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2016.
 
انضمّت رئيسة شعبة سياسات التنمية المستدامة في الإسكوا رولا مجدلاني، بالنيابة عن الأمينة التنفيذية للإسكوا الدكتورة ريما خلف، إلى مندوبين عن لجان الأمم المتحدة الإقليمية وعن منظمات غير حكومية ووكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، بهدف مناقشة الحلول المتكاملة لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في دول المنطقة.
 
وقالت مجدلاني: "الحكومات العربية ملتزمة جداً بتنفيذ اتفاقية باريس، وهي مدركة جيداً لضرورة اقترانها بخطة 2030 وغيرها من الإجراءات العالمية الرئيسية". وتابعت قائلة: "على الرغم من هذا الالتزام، ستبقى مسألة تنفيذ اتفاقية باريس وخطة العام 2030 متأثرة بثلاثة عناصر رئيسية هي: عدم الاستقرار في المنطقة وتنفيذ الالتزامات العالمية والقدرات الوطنية على تحقيق الخطوات اللازمة في ما يخصّ المناخ".
 
ولفتت مجدلاني أنّ الدول العربية، على غرار الكثير من الدول الأخرى، ستواجه الصعوبات التقنية في تنفيذ اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة. وقالت: "لقد أجرت الإسكوا في الآونة الأخيرة دراسة تقييم أولية للبيانات المتوافرة حول مراقبة أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. وأظهرت نتائج الدراسة ثغرات كبيرة في اثني عشر هدفاً، كتلك المتعلقة بالفقر وعدم المساواة والابتكار والبنى التحتية إضافة إلى مشاكل مهمّة متعلقة بتصنيف البيانات. وبالتالي، يركّز برنامجنا بشدة على بناء قدرة المكاتب الإحصائية الوطنية لمساعدتها على تجميع إحصاءات جديدة وتحسين نوعية البيانات التي تخرج بها".
 
وختمت مجدلاني قائلةً: "نسعى من خلال منشوراتنا ومنتجاتنا المعرفية والتقنية إلى مساعدة دولنا على الإيفاء بالتزاماتها أمام المجتمع الدولي والأهم أمام شعوبها... ولكن لا يمكن تحقيق الكثير إن لم تَنتَهِ الاحتلالات الأجنبية وإن لم تُحَلّ النزاعات بسرعة بطريقة منصفة وعادلة."