تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

افتتاح المنتدى العربي الرفيع المستوى للقمة العالمية لمجتمع المعلومات وأجندة 2030 للتنمية المستدامة في الإسكوا برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني

10
أيار/مايو
2017
بيروت، لبنان

قالت اليوم الدكتورة خولة مطر الأمينة التنفيذية للإسكوا بالوكالة إنه "بالرغم من الجهود المبذولة، فلا تزال الفجوة الرقمية بين معظم الدول العربية والدول المتقدمة تتسع.  ولا بدّ من توفر الإرادة السياسية لتهيئة البيئة التشريعية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية المناسبة لنشر وتطوير التكنولوجيا الرقمية، ودعم قطاع المعلومات والاتصالات، كأساس لبناء مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي والتوجه نحو اقتصاد المعرفة".
 
مطر كانت تتحدث في افتتاح "مؤتمر التكنولوجيا الرقمية من أجل التنمية المستدامة" الذي ينعقد في إطار "المنتدى العربي الرفيع المستوى للقمة العالمية لمجتمع المعلومات وأجندة 2030 للتنمية المستدامة" برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وتنظم الإسكوا المنتدى بالتعاون مع وزارة الاتصالات اللبنانية وهيئة أوجيرو للاتصالات من 8 أيار/مايو 2017 إلى 12 منه في بيت الأمم المتحدة، ساحة رياض الصلح، بيروت.
 
ويشارك في المؤتمر معنيون برسم السياسات وصنع القرار على المستوى الوزاري وحشدٌ كبير من الأخصائيين في مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي وحوكمة الإنترنت في المنطقة العربية. كما يشارك خبراء في مجال السياسات المتعلقة بالإنترنت والتطبيقات والخدمات واستخدام التكنولوجيات الرقمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة فضلا عن موفدين من القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية والإقليمية.
 
وبالإضافة إلى كلمة مطر، شهدت الجلسة الافتتاحية كلمتين لوزير الاتصالات اللبناني جمال الجراح ومدير وحدة سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإسكوا والمدير التنفيذي للمنتدى العربي الرفيع المستوى للقمة العالمية لمجتمع المعلومات أيمن الشربيني.
 
وفي كلمتها، قالت مطر: "يتطلب تحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا نقلة نوعية وتغييراً شاملاً في النهج التنموي. تغييرٌ يبني على انجازات ليست بقليلة ويتقصى مواضع الإخفاق لتجنبها في المستقبل.  إن خطة 2030 هي خطة متكاملة لا تحتمل التجزئة والهدف السادس عشر منها عن الأمن والسلم والحوكمة الرشيدة أساسي لسائر الأهداف.  وفي ذلك مبرر إضافي للتعاون الإقليمي والتنسيق وتفادي التكرار وتعظيم الاستفادة من الخبرات والتجارب. فمشروع التنمية الشاملة والمتكاملة الأبعاد يخسر الكثير ما لم يدعمه التزام في الإرادة والعمل يضمّ جميع الأطراف الفاعلة في بناء مجتمع المعلومات وحوكمة رشيدة للتكنولوجيا الرقمية".
 
الجرّاح
وألقى الوزير الجراح كلمة جاء فيها: " جميعنا نعي وبخاصة في لبنان أهمية تطور التكنولوجيا والاتصالات في التنمية الاقتصادية وفي تنمية التعليم وفي تنمية الصحة والتربية وحتى في موضوع حلّ الأزمات المستجدة التي أصبحت دائمة في لبنان؛ نحن بحاجة إلى أن نواكب التطور العلمي وتطور التكنولوجيا وتطور الاتصالات. كلّ هذا تعيه حكومة ودولة الرئيس شخصياً ولذلك كانت توجيهات دولة الرئيس الحريري لوزارة الاتصالات: عليكم مسؤولية بناء البنية التحتية اللازمة لمواكبة هذا التطور لأنّ أي تقدم في هذا المجال من دون بنية تحتية لن يكون له حظ في النجاح. من هنا، أخذنا على عاتقنا في وزارة الاتصالات، أنا شخصياً وزملائي في الإدارات وأصدقاءنا في شركات الخلوي، أن نعمل بكل جهد وكل مسؤولية ونعطي الوقت اللازم لكي نؤهل البلد لكي يكون لدينا بنية تحتية جاهزة لمواكبة هذا التطور".
 
وأضاف إن حكومة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري " وفرت لنا الإمكانيات اللازمة لهذا المشروع ونحن نعمل بكل مسؤولية وكل جدية أن ننتهي بأسرع وقت".
 
وقال:" بالتأكيد نحن نعي أهمية التكامل العربي في هذا المشروع. ومن هنا يكتسب هذا المؤتمر أهميته لكي يكون نقطة تواصل بيننا وبين الدول العربية لكي نرى ماذا يمكن أن نفعل سوياً في سبيل هذا المشروع؛ ماذا يمكن أن نقدم للآخرين وماذا يمكن للآخرين أن يقدموا في هذا المجال".
 
الشربيني
وكانت الجلسة الافتتاحية قد استهلّت بكلمة الشربيني الذي قال: " لقد شكلت الأهداف الإنمائية للألفية أساساً انطلقت منه عملية التنمية خلال الخمسة عشر عاماً الأولى من القرن الواحد والعشرين. واستكملت هذه الأهداف بخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها لمواصلة الجهود الإنمائية حتى تحقيق التنمية المستدامة التي تصبو اليها الشعوب".
 
وأضاف:" لقد وضعت الإسكوا منذ شهور قليلة في اجتماع للحكومات العربية عدداً من الوثائق لمواكبة الثورة الرقمية، وهي "الاقتصاد الرقمي والتحول نحو المجتمعات الذكية في المنطقة العربية"، و"المسارات الدولية والإقليمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية".  كما وضعت وثيقة بعنوان "التكنولوجيا وتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية" تعرض آليات تسخير العلم والتكنولوجيا والابتكار لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وإدماج خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في الخطط الوطنية للتنمية في المنطقة العربية.  وتعرض أيضاً أهم المبادرات العالمية حول دور التكنولوجيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتقدم مقترحات حول كيفية الاستفادة منها.  وسوف تعرض هذه الوثيقة غداً في جلسة رفيعة المستوى برئاسة معالي وزير الاتصالات اللبناني".
 
وتلى الجلسة الافتتاحية انعقاد ثلاث حلقات نقاش رفيعة المستوى تناولت العناوين التالية:
 
- التكنولوجيا الرقمية: نحو تعزيز السيادة والاستقرار في دول المنطقة العربية؛
- التكنولوجيا الرقمية: التحول القسري لنماذج الأعمال، التحول القسري للبيئة الأعمال، الاقتصاد الجديد؛
- التحول الرقمي والتنمية البشرية: من الفقر إلى الازدهار.
 
ويستمر المؤتمر حتى نهار الجمعة 12 أيار/مايو 2017، على ان يختتم اعماله بتوصيات تدرج ضمن "توافق بيروت". 
 
الرجاء استخدام الوسم التالي على تويتر لكل الأخبار المتعلقة بالاجتماع:
#AHLF2017
 
* *** *
لمزيد من المعلومات:
نبيل أبو ضرغم، المسؤول عن وحدة الإتصال والإعلام: +96170993144؛ dargham@un.org
السيدة مران أبي زكي: +96170993155؛ abi-zaki@un.org
السيدة رانيا حرب: +96170008879؛ harb1@un.org
البريد الإلكتروني لوحدة الاتصال والإعلام في الإسكوا: escwa-ciu@un.org

 
لمزيدٍ من الأخبار:
موقع الإسكوا الجديد على الانترنت: www.unescwa.org
فايسبوك: https://www.facebook.com/unescwa  و تويتر: @ESCWACIU