تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اختتام اعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة

05
أيار/مايو
2017
الرباط-بيروت

انتهت اعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة يوم الجمعة في الخامس من أيار/مايو 2017 في الرباط. وترأس الجلسة الختامية معالي وزير الشؤون العامة والحكامة معالي السيد لحسن الداودي  والسيدة خولة مطر، الأمينة التنفيذية بالوكالة، لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا.

وعلى امتداد ثلاث أيام عمل مكثفة، ناقش المشاركون في المنتدى كامل بنود جدول أعمالهم المقرر، اتفقوا خلالها على عدد من الرسائل التي سوف ترفع باسم المنطقة الى المنتدى السياسي رفيع المستوى الذي سوف ينعقد في نيويورك في شهر تموز/يوليو 2017. وسوف يتولى وفد المملكة المغربية تقديم هذه الرسائل نيابة عن المنتدى العربي.

توصل المشاركون أيضا الى توافق على عدد من الأفكار والخطوات ذات العلاقة بتفعيل البعد الإقليمي لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 وذلك من خلال العمل على تحويل أولويات المنطقة الى خطة عمل بأهداف ومقاصد إقليمية، تلتزم بها الأطراف، وتكون قابلة للقياس، وتشكل خطة عمل إقليمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030. وسوف تكون آليات المتابعة والاستعراض الإقليمية مكونا أساسيا ضمن هذه الخطة التي سوف يجري العمل على بلورتها خلال الأشهر القادمة، بحيث تكون جاهزة للعرض أمام الدورة القادمة للمنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2018.

وسوف تعمل الإسكوا بصفتها الجهة المنظمة المنتدى العربي للتنمية المستدامة على اعداد صيغة نهائية بالرسائل في الأيام القليلة القادمة، تأخذ بالاعتبار ملاحظات المشاركين، ورفعها الى المنتدى السياسي العالمي الرفيع المستوى. وتتمثل احدى الرسائل الأكثر قوة واهمية التي ناقشها المنتدى في اهمية السلام والاستقرار كأساس وشرط مسبق لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية.

وقد ركزت الكلمات الافتتاحية لرئيس حكومة المملكة المغربية والامينة التنفيذية بالوكالة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا على ضرورة بذل كل الجهود لتعزيز التضامن الإقليمي للتصدي للأسباب الجذرية للفقر والهشاشة في المنطقة العربية بما في ذلك إرساء مؤسسات فعالة وتضمينية وقادرة وتعزيز الشراكات.  

وفي حوار صريح وشفاف حول فرص وتحديات تحقيق اهداف التنمية المستدامة في العالم العربي بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية والثقافية، وانطلاقا من مبدأ احترام حقوق الانسان، ومن الحرص على ألا يستثنى احد من مسار التنمية، فإن المنتدى العربي للتنمية المستدامة يؤكد على دعمه للشعب الفلسطيني في سعيه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ويعرب المشاركون عن دعمهم ومساندتهم للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية ومطالبهم الإنسانية العادلة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

أخيرا، يتوجه المنتدى بالشكر والتقدير الى المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا، على استضافتهم هذا المنتدى وترحيبهم بتقديم رسائله الى المنتدى السياسي الرفيع المستوى الذي سوف يعقد في شهر يوليو/تموز في نيويورك.