تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

احتفال حاشدٌ في الإسكوا لمناسبة اليوم الدولي للمرأة خلـف: البقاء في بعـض بلداننـا إنجـاز

10
آذار/مارس
2016
بيروت، لبنان

قالت الدكتورة ريما خلف، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا: " نحتفي بإنجازات المرأة العربية، وما أكثرها في العلم والأدب والفنون والفكر، وقبل هذه كلها، في البقاء.  فالبقاء في بعض بلداننا إنجاز.  بلدان، بات المكان فيها عابراً كالزمان.  أوطان مؤقتة، ولا أعني تغيّر خرائطها وحدودها، بل أعني تغيّر معناها عند أهلها، عندما لا تعود لهم مأمناً يستقرون فيه، بل خطر يلجأون منه إلى كل بر وبحر".
 
وأضافت: "في البقاء، تنجز المرأة الفلسطينية الكثير، حين تتحايل على حاجز الاحتلال لتصل إلى عملها أو مدرستها، أو لتحمي أولادها.  تنجز الكثير حين ترابط في المسجد الأقصى، لتقوم مقام جيوش أمة انشغلت بقتال نفسها وإخوة لها. في البقاء، تنجز المرأة السورية والعراقية والليبية واليمنية الكثير أيضاً، حين تعرف من أيّ حارة يأتي الخبز، ومن أيّ حارة يأتي الموت، ومن أيّ حارة يلوح بريق النجاة. وتنجز الكثير المعجز، وهي تُطمئنُ طفلها باختراع القصص، حين يهتز القارب، أو حين يظهر شرطي الحدود خلف السلك الشائك.  تطمئنه، أو توهمه سيّان، بأن الجني دخان، وأن البحَّار راجع إلى بر لا محالة". (نص كلمة الدكتورة ريما خلف مرفق طياً).
 
خلف كانت تتحدث صباح اليوم من على منبر بيت الأمم المتحدة في وسط مدينة بيروت خلال الاحتفال الذي دعت إليه الإسكوا لمناسبة اليوم الدولي للمرأة بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأمريكية. وقد شارك في احتفال هذا العام كلٌ من الفنان راغب علامة، سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في المنطقة العربية، والممثلة نادين الراسي كضيفين رئيسيي. كما ألقت الدكتورة إليز سالم، نائبة رئيس الجامعة اللبنانية الأمريكية لشؤون الطلاب، كلمة للمناسبة.   
 
سالم وعلامة والراسي
من جانبها قالت الدكتورة إليز سالم، إنّ التعليم هو أحد مسارات تحقيق المساواة بين الجنسين، وإن مشاركة الفتيات الفاعلة وتفوقهن في التعليم الثانوي والجامعي وتجاوز نسبتهن 51% من طلاب الجامعة اللبنانية الأمريكية، تجعل من النظام التعليمي اللبناني رائداً في المنطقة العربية.
ثم ألقى الفنان راغب علامة كلمة أشار فيها إلى أهمية مؤازرة الرجال للنساء حيث أنهن حققن المستحيل ولعبن دوراً أساسياً في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية في بناء مجتمعات مبنية على المساواة في الحقوق والواجبات. وأشارت الفنانة نادين الراسي في كلمتها أن الحل هو أن تتضافر الجهود لرفع الظلم عن المرأة وحمايتها من كل أشكال العنف، متمنية لكل امرأة عربية حياة تنعم بها بالمساواة والعدل.
 
ثمّ قدمت مجموعة من طلاب الفنون المسرحية في الجامعة اللبنانية الأمريكية عرضاً بعنوان: "هيدا مش فيلم مصري" من إخراج لينا أبيض، تناول أوجه من مظاهر وعواقب العنف ضد المرأة. كما عُرض وثائقي تحت عنوان "بيدها التغيير" أعدّته مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
 
واختتم الحفل بأداء غنائي للفنانة السورية فايا يونان أهدته للمرأة العربية، بما في ذلك رائعة "موطني" الشهيرة. وواكب الاحتفالية معرض للفنان نجاد عبد المسيح حول العنف ضد المرأة، ومعرض للأشغال اليدوية الفلسطينية للمصممة سعاد أمين جرار، ولمنتجات سوق الطيب.