تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أعلنت عن ورقتي عمل لإعادة تأهيل الأضرار البيئية وإعادة إعمار لبنان تلاوي: الشعب اللبناني يستطيع أن يخلق الفرص لاستمرار الإنماء

04
تشرين الأول/أكتوبر
2006
بيروت

أعلنت اليوم السيدة مرفت تلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ"إسكوا"، أن اللجنة أعدت خلال فترة الحرب ورقتي عمل حول "إعادة تأهيل الأضرار البيئية الناتجة عن العدوان العسكري على لبنان" و "دعم إعادة بناء لبنان" على أن تترجمان في المستقبل القريب من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع الميدانية. تلاوي كانت تتحدث في الجلسة الافتتاحية للطاولة المستديرة التي عقدتها جامعة سيدة اللويزة (NDU) حول "تلوث السواحل اللبنانية من جراء الانسكابات النفطية: التأثيرات وكيفية إدارة الأزمة".

وقد استهلت تلاوي كلمتها بالإعراب عن إعجابها بالشعب اللبناني "الذي يستطيع رغماً عن الظروف التي يواجهها أن يقاوم ويبتسم ويعمل ويخلق الفرص للاستمرار في الإنماء". وقالت إنها تبوأت مناصب دبلوماسية متعددة حيث كانت الحكومات تلتزم ببرامج محددة لا تستطيع أن تغير فيها حتى لا يكون هذا التغيير سبباً للفوضى، "أما في لبنان فرغم الظروف القاسية تستطيع الحكومة أن تتكيف مع التغيرات الطارئة والشعب حاضر دائماً لمواجهة تحديات مفاجئة".

وقالت تلاوي ان لبنان يجمع بين ثقافات ومعتقدات متنوعة مما يعطيه طابعاً مميزاً هذا بالإضافة إلى موقعه الجغرافي وخلفيته الثقافية والتاريخية، "إلا أن الوجه الآخر للعملة يتمثل بتعدد الحروب التي عانى منها لبنان بسبب هذه العوامل". كما تطرقت تلاوي إلى موضوع قصف معمل الجية الذي أدى إلى اندلاع حريق على مدى ثلاثة أسابيع كما أدى إلى كارثة بحرية بيئية لشرق البحر المتوسط. وأضافت: "إن أضرار الانسكابات النفطية لا تقتصر فقط على الجوانب الصحية بل تتعداها لتشمل النواحي الافقتصادية وتفرعاتها الاجتماعية. فمن الناحية الاقتصادية، يقع الضرر الأكبر على قطاعين هما تجارة الأسماك والسياحة الأمر الذي يستوجب تقييم التبعات الاجتماعية ومعالجتها فوراً".

وشددت تلاوي على دور المنظمات غير الحكومية، الوطنية منها والإقليمية والدولية، التي تستطيع أن تلعب دوراً فاعلاً ليس في حماية لبنان فحسب بل في حماية العالم من وضع مشابه للوضع الذي يشهده لبنان. ولفتت إلى أنه على المجتمع الدولي توفير مساعدة فاعلة للبنان وأن "إسكوا" سوف تقوم بدور هام في تنسيق الإجراءات الإقليمية والدولية لمساعدة لبنان.