اليوم العالمي للمرأة 2020: "أنا جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة"
وكان من المفترض أن يكون هذا الحدث بمثابة منبر لمشاركة الرسائل وسلسلة من الأعمال الفنية الإبداعية التي أعدّتها طفلات من برامج منظمة إنقاذ الطفل في لبنان حول تأثير زواج الأطفال على مجتمعاتهن. وقد رفعت هذه الطفلات الصوت ودعت إلى سن تشريعات لإنهاء هذه الممارسة وتشجيع الفتيات على رفع أصواتهن والتعبير عن آرائهن والدفاع عن حقوقهن.
ولكن للأسف، بسبب أزمة جائحة كوفيد-19، ألغي هذا النشاط. غير أن هذا الوباء نفسه يزيد أهمية دعم حقوق الفتيات، لأن الأزمات، كما هو معروف جيداً، تؤثر على النساء والفتيات بغير تناسب: إذ يتعين عليهن تحمل مسؤوليات رعاية إضافية، ويواجهن صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، وهن أكثر عرضة لخطر أن يبقين خارج المدرسة عندما يعاد فتح المدارس. وعلاوة على ذلك، تبين التجربة أنه في مثل هذه الأوضاع، يتفاقم زواج الأطفال، ويُغيّب الأطفال، لا سيما الفتيات، في أحيان كثيرة عن عملية اتخاذ القرارات بشأن الاستجابة للأزمة وكيفية التعافي منها. وبالإضافة إلى ذلك كله، ولسوء الحظ، تشير الأدلة الواردة من عدة بلدان عربية أن العنف القائم على نوع الجنس تصاعد أثناء إجراءات الإغلاق.
من هنا، تهدف هذه الصفحة إلى رفع أصوات طفلات من لبنان وفلسطين وسوريا وجمع التزامات للفتيات في عام 2020.
- تواصل الفتيات مع صانعي السياسات
-
كجزء من عملية الاستعراض العالمي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين، أجرت البلدان العربية استعراضات وطنية للتقدم المحرز والتحديات التي ووجهت في تنفيذ منهاج عمل بيجين.
وتوجت عملية الاستعراض الإقليمي بالمؤتمر العربي الرفيع المستوى حول التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين بعد خمسة وعشرين عاماً، الذي استضافته عمان، الأردن، في تشرين الثاني/نوفمبر 2019. واعتمد الاجتماع، الذي حضره أكثر من 150 مشاركاً يمثلون الدول الأعضاء من أنحاء المنطقة، وثيقة ختامية استندت إلى نتائج التقرير الإقليمي الموحد.
وشاركت فتيات من الأردن وسوريا وفلسطين من برامج منظمة إنقاذ الطفل في الأردن، في العملية الإقليمية، فقدمن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 ست توصيات إلى الحكومات والمجتمع المدني في تقرير "من خلال عينيها".
- معرض الأعمال الفنية
-
ابتكرت طفلات في لبنان سلسلة من الأعمال الفنية والرسائل لمعرض فني، مع التركيز على توصيتين ذات أولوية لهن، مستمدة من التقرير الملائم للأطفال "من خلال عينيها":
- سن تشريعات لإنهاء زواج الأطفال؛ و
- تشجيع الفتيات على ألا يلتزمن الصمت بل التعبير عن آرائهن والدفاع عن حقوقهن. - ارفعي الصوت: قصة حياة
-
في بعض الأحيان ، كل ما تتمناه هو امتلاك القدرة على إخبار العالم ما يدور في ذهنك، عندما تتنحى الألقاب والأسماء جانباً وعندما لا يهم من أكون أو من أي بقعة في العالم أتيت.
في اليوم العالمي للمرأة أكتب بإسمي وباسم صديقاتي وفتيات مجتمعي.
في البداية، أشكر الامرأة التي ربّتني بكل ما تملكه من حبٍ وحنان، و أمسكت بيدي عندما مشيت اول خطوة كي لا أقع. تلك الأم التي سهرت التي سهرت أيام وليالي على مرضي.
شكراً لتلك الطبيبة التي عالجتني وتللك الممرضة التي اعتنت بي، وتلك المحامية التي دافعت عني، وتلك الخياطة التي خيطت ثيابي وتلك المعلمة التي علمتني القراءة والكتابة.
يصعب علي تخيل مجتمعٍ بمعزل عن الأمهات والطبيبات والمعلمات والمحاميات.
لكل من يقرأ هذه الكلمات عليك أن تعلم أنه هناك العديد من الفتيات اللواتي لا يمتلكن الحق في التعبير عن آرائهن أو في اختيار مسار حياتهن. هناك فتيات يتعرضن للاساءة والضرب ويتجردن من أبسط الحقوق.
لطالما تساءلت عن سبب اتخاذ البعض على عاتقهم مهمة إسكات الفتيات أو التقليل من شأن انجازاتهن. مهما كانت إنجازاتها دائماً ما تقابل بـ"لا يمكنك القيام بعمل الرجل".
لا نريد مجتمعًا كهذا ولا بيئة غير مواتية للفتيات كهذه. لو أتيح للفتاة الفرصة بدلاً من البقاء في المنزل أو الاضطرار إلى حث الجيران على الوساطة مع والديها للسماح لها بالذهاب إلى المدرسة، عندها تتوفر أمامها العديد من فرص للنجاح. كثيراً ما شاهدت حدوث هذا والإجابة هي نفسها دائمًا ، " في نهاية المطاف ستكون في منزل زوجها".
لم أفهم يوماً هذا التمييز بين الرجل والمرأة وبين الولد والبنت. هل حقاً نرغب بمجتمع حيث لا تحظى فيه الفتيات بفرص تعليم ولا بفرص الاختيار بل الاجبار على الزواج بعمر مبكر؟ لا ينبغي للمساواة أن تكون إهانة؛ بل على العكس، هي علامة على أن المجتمع يعمل بأسس قوية.
في هذا اليوم نجدد نداءنا من أجل حقوق المرأة وحقوق الانسان. واليوم لا ينبغي أن يتم نأي أي فرد، رجلٌ كان أو امرأة، من حق المشاركة في تشكيل مجتمعنا. لا يمكن للمجتمع أن يتغير دون أن تساهم فيه الفتيات.
فالفتيات هنا لرفع الصوت والمطالبة بالحقوق وإحداث تغيير دائم.
* كتبت هذه المدونة رغد عنتابي، فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً تعيش في لبنان. رغد تريد أن ترى عالما يتم فيه معاملة الفتيات بطريقة أكثر عدالة.
يمكن أيضا الاستماع إلى قصة فتاة تعيش في لبنان، قصة عن زواج الأطفال ينبغي ألا تُضطر إلى قصّها أي فتاة.
- الالتزام للفتيات في عام 2020
-
رغم إحراز تقدم كبير للفتيات والنساء في السنوات الأخيرة، لا يزال الطريق طويلاً، والآن هو الوقت المناسب لإحداث تغيير. ومن بالغ الأهمية أن نعمل لذلك عبر الأجيال.
لقد حان الوقت لتقديم التزامكم للفتيات في عام 2020. يرجى كتابة التزامك بالتغيير للفتيات في عام 2020 على البطاقة البريدية أدناه وإرسالها إلى عنوان البريد الإلكتروني التالي escwa-iwd@un.org بحلول 30 أيلول/سبتمبر 2020:تحتفظ الإسكوا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة إنقاذ الطفل الدولية بجميع الحقوق المتعلّقة بالمحتوى الوارد في بطاقات الالتزام البريدية، لا سيما حق إعادة استخدامه في أي مطبوعة أو منتج إلكتروني أو عمل يهدف الى رفع الوعي بحقوق النساء والفتيات.