تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

منتدى إلكتروني حول الديمقراطية والمشاركة

04
حزيران/يونيو
-
30
أيلول/سبتمبر
2012



فور بدء الانتفاضات العربية، وغداة إسقاط الأنظمة في العديد من الدول العربية، طغت إلى السطح مجموعة من المسائل الاعتراضية التي بدأت تعتري دينامية الحراك، منها التناقضات بين القوى الاجتماعية التي شاركت في تلك الانتفاضات، وتهميش دور الشباب الذي شكل الكتلة الشعبية الأساسية في قيادة الغضب الشعبي، واستبعاد العنصر النسائي عن صنع القرار والمشاركة الحقيقية في الحقبة التي تلت انهيار النظام، هذا بالإضافة إلى الصراع على السلطة بين قوى جديدة وصاعدة وأخرى انتهازية من بقايا النظام البائد، وغيرها من الإشكاليات. كذلك خرجت إلى العلن مسألة الهوية الطائفية والقومية وتم تسليط الضوء عليها باعتبارها مهددة وباعتبار بقائها مرتبط ببقاء الأنظمة الساقطة. كما برزت في بعض المجتمعات العربية قوى جديدة كالإسلام السياسي بشكليه المعتدل والمتطرف، وبقايا النظام السابق كقوة سياسية ومالية أعيد تنظيمها.

 في ظل هذا المشهد السياسي المربك والمعقَّد، يبدو أن غبار التغيير لم يستقر بعد ولا يزال من الصعب النظر إلى رؤية موحدة حول مستقبل المجتمعات التي شهدت تغييراً. هذا بالإضافة إلى أن سقوط السلطة القائمة في بعض البلدان لا يعني بالضرورة سقوطاً للنظام وبالتالي لا يكفي لإحداث تغييرٍ شاملٍ في الوضع القائم. وفي خضم المراحل الأولى للتغيير، واستحقاقات الانتخابات التي خاضها أكثر من بلد، ظهر صراع على السلطة أبرز هشاشة قوى التغيير المدنية والليبرالية وعدم قدرتها على التنافس والخروج بالانتخابات بنتائج مقنعة.

 في هذا السياق، قام قسم التنمية بالمشاركة في شعبة التنمية الاجتماعية بطرح مجموعة من الأسئلة والإشكاليات للنقاش عبر منتدى الكتروني يزمع تنفيذه خلال أربعة أشهر متتالية (من 4 حزيران/يونيو ولغاية 30 أيلول/سبتمبر 2012) تحت عنوان "المشاركة والديمقراطية"، وذلك لإعطاء الفرصة للمعنيين والمهتمين بالإجابة عنها ومناقشتها وتقديم حلول جديدة تساعد على فهم المرحلة الحالية من التغيير.

 سيقوم بتيسير النقاش خبير منتدب من قبل القسم لإدارة النقاش حول الأسئلة التالية:

1- من المعلوم أن القوى الاجتماعية التي شاركت في الانتفاضات في دول المنطقة لم تتفق في ما بينها على أهداف محددة سلفاً. الأمر الذي يثير الاعتقاد بأن غالبية هذه القوى لم يتوفر لديها رؤية مشتركة بشأن النظام السياسي البديل عن النظام القائم الذي تسعى إلى الإطاحة به. لكن ذلك لا ينفي وجود توافق على أهداف عامة مشتركة طبعت مسار هذه الانتفاضات، أبرزها الحرية والعدالة والمشاركة...

 برأيكم، هل تدنو الانتفاضات العربية من تحقيق الأهداف العامة التي قامت من أجلها أم أن هناك تراجعاً أو ركوداً في المدى المنظور؟

2- أدى الشباب العربي دوراً طليعياً في الانتفاضات التي شهدتها دول المنطقة كما كان لجهوده الفضل في كسر حاجز الخوف والانطلاق نحو تحقيق تطلعات هؤلاء الشباب في تأمين العيش الكريم والاستخدام المنتج والمشاركة... لكن النتائج التي أدت إليها هذه الانتفاضات لا تزال دون مستوى هذه التطلعات لغاية الآن...

 برأيكم، ما هي المسائل الجوهرية التي ينبغي توفرها في كل مجتمع والكفيلة بتحقيق تطلعات الشباب العربي جراء الجهود التي شارك فيها لإسقاط السلطات القائمة؟

3- سرعان ما تركزت جهود المرحلة الانتقالية بعد إسقاط الأنظمة على قضايا الانتخابات وما استتبع ذلك من صراع على السلطة، قد يؤدي إلى طمس أولويات العمل للوصول إلى سياسات عامة معبرة عن مصالح وتطلعات كافة الفئات الاجتماعية وخاصة تلك المهمشة بينها.

 برأيكم، هل تشكل الانتخابات ضمانة كافية للانتقال إلى الديمقراطية، وما ارتباطها بالقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية ذات الأولوية في المرحلة الانتقالية؟

4- شاركت المرأة إلى حد فاعل ومؤثر في الانتفاضات العربية، كما تعاظم دورها في مختلف المراحل التي مرت بها هذه الانتفاضات، لكن سرعان ما تراجع هذا الدور عند البحث في هيئات وآليات صنع القرار التي شهدت انكفاءً ملحوظاً لدور المرأة ونسبة مشاركتها.

 برأيكم، ما هي أسباب هذا التراجع في دور المرأة ضمن هيئات صنع القرار وآليات المشاركة في تنفيذه وما هي الإجراءات المباشرة لمواجهة هذا التراجع في المرحلة الحالية؟

5- يحتدم الصراع حالياً حول مفهوم الحكم المدني واستبعاد تأثير الدين عن الدولة بين العسكر والإسلام السياسي من جهة، وبين المكونات السياسية الأخرى. وبكلتا الحالتين، فإن هكذا صراع قد لا يمتّ بصلة إلى المطالبة الأساسية للانتفاضات بدولة "مدنية وبمواطنة حقيقية وجامعة".

 برأيكم، هل ينكفئ مستقبلاً شعار المطالبة بدولة مدنية، دولة القانون والمواطنة والتداول السلمي على السلطة، جراء الصراع بين الإخوان المسلمين والعسكر، ولماذا؟ وما هي أبرز الأمور التي يحتاجها؟

6- إن أبرز ما أثارته نتائج الانتخابات عقب الانتفاضات العربية هي بروز قوة الإخوان المسلمين بنسبٍ تجاوزت التوقعات إلى حد بعيد. وكان هذا الصعود على حساب القوى الأخرى التي شاركت في الانتفاضات العربية بفعالية وتأثير ملحوظ في نتائجها.

 برأيكم، لماذا جاءت حصة الإخوان المسلمين في السلطة أكبر من حصتهم في الانتفاضات، وكيف يمكن لذلك أن يؤثر سلباً أو إيجاباً على الانتقال السلمي إلى المواطنة والديمقراطية؟

7- في العديد من البلدان التي قامت فيها الانتفاضات وأسقطت السلطة القائمة، لم تبدأ المرحلة الانتقالية الفعلية إلى الديمقراطية. وهناك من يقول أن إسقاط النظام كاملاً يجب أن يستتبع إسقاط السلطة.

 برأيكم، ما هي الحاجات الضرورية لإطلاق المرحلة الانتقالية الفعلية والعمل على صوغ عقد اجتماعي جديد يضمن المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين؟

8- هناك من يرى ارتدادا للعملية الانتقالية تحت نفوذ ما يسمى بقايا النظام السابق مما يعرض الانتقال الديمقراطي للتقويض، ويفتح المجال لعودة الاستبداد باشكال مقنعة.

 برأيكم، كيف يجب التعامل مع فلول النظام السابق لتثبيت الانتقال الديمقراطي ولجعله غير قابل للإرتداد؟

9- تختلف القوى السياسية الناشئة حول الاهتمامات والأولويات التي يجب التركيز عليها في المرحلة الانتقالية، ومنها كتابة الدستور، ودور العسكر في السياسة والمصالحة الوطنية وغيرها.

 برأيكم، ما هي أولويات المرحلة الانتقالية التي تساهم في تثبيت الانتقال السلمي نحو الديمقراطية؟

10-  برز خلال الانتفاضات العربية "فاعلون جدد" من قبيل الحركات الشبابية المتحررة من الأفق الإصلاحي للأحزاب والمتمردة على آلة القمع ولكن دور هذه الحركات بدأ بالتراجع مقابل صعود الأحزاب خاصة الإسلامية

برأيكم، هل يمكن أن تستعيد هذه الحركات فاعليتها وديناميتها وماهي شروط تحقيق ذلك؟
 
11-  إن الحراك الثوري في المنطقة العربية كان تعبيرا مُركّزا عن حاجة الشعوب إلى تغيير جذري وعميق يمس الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، ولكن مرحلة الانتقال الديمقراطي ركّزت أكثر على الاصلاحات السياسية وملف الحريات مقابل طمس الجوانب الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بمنوال التنمية المعتمد القائم على الاستهلاك والريع النفطي والتبعية للغرب والديون.
     
برأيكم، أي إصلاحات يتوجب القيام بها على المستوى الاقتصادي الاجتماعي؟
 
12-  حطمت الانتفاضات العربية عقلية الخوف والرعب من الحاكم وأسست لإمكانية قيام "رأي عام" عربي متيقض ومستعد للدفاع عن حقوقه بكل شراسة، ولكن في المقابل يتحدث البعض على أن الحراك الثوري لم يطل بعد الجانب الثقافي المشدود إلى التقليد والمحافظة والانغلاق بحجج دينية وهو ما أثبتته نتائج الانتخابات في بعض الدول من فوز قوى محافضة 
  
برأيكم، أي شروط لازمة لقيام ثورة ثقافية في الوطن العربي؟
 
13-  رفعت الجماهير المنتفضة شعارات من قبيل "الشعب يريد تحرير فلسطين" ولا زالت تطالب بسن تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في الدساتير المُنقحة أو الجديدة.

برأيكم، أي علاقة بين الحراك الثوري العربي وبين القضية الفلسطينية؟
 
14- اندلعت تحركات شعبية في دول أوروبية طرفية مثل اليونان وإسبانيا وهي مرشحة للارتفاع بفعل الاحتقان السياسي وضغوط الأزمة المالية، وتزامنت تلك التحركات مع غليان الشارع العربي.
  
برأيكم، هل من إمكانية لأن يمتد الحراك العربي إلى دول أخرى؟