تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تاثير العولمة على الوضع الاجتماعي في المنطقة العربية

19
-
21
كانون الأول/ديسمبر
2005
الموقع: 
بيروت‏

النسبة للمنطقة العربية، فإن قضية العولمة يجب أن تأتي ضمن أولويات جدول الأعمال الاجتماعي. وبالرغم من الثروات التي تولدّت في المنطقة العربية، فإن العديد من الدول والمجتمعات لا يشاركون في الثروة ولا يستفيدون من الفرص المتاحة، وليس لديهم أي دور يذكر في التأثير على مجرى هذه العملية. ومن منظار العديد من أفراد مجتمعاتنا، فإن العولمة لم تستجب لإحتياجاتهم ولم تلبي طموحاتهم المشروعة في الحصول على عمل مناسب ومستوى معيشي أفضل لهم ولأطفالهم. وهذا يظهر من خلال ازدياد البطالة، تدني الأجور ومستويات المعيشة، وانخفاض مستوى ونوعية الخدمات. وقد أدت ثورة الاتصالات العالمية إلى زيادة الوعي حول التفاوت الاجتماعي.

إن العولمة تشكل تحديا للسياسات الاجتماعية والتنمية الاجتماعية في المنطقة العربية. إن المجتمعات العربية تمر بمرحلة تغيير جذرية وتشكل تحدياً جدياً للبنى القائمة وتوازناتها الاجتماعية. إن الاستقطاب الاجتماعي إضافة الى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية أخذ يؤثر على نسيج المجتمعات العربية، وبالتالي أخذ يؤدي الى حالة من عدم الاستقرار والإقصاء الاجتماعي. وبموازاة هذا الوضع فأن انتشار العنف في المنطقة، خاصة في العراق وفلسطين، أدى إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية في المنطقة. وفي ظل هذه الحالة المزمنة من الأزمات في المنطقة، فإن السياسات والخدمات الاجتماعية ما زالت تفتقر إلى التماسك، والتركيز وبالتالي فهنالك حاجة ماسة الى وضع سياسات متكاملة وملائمة.

ضمن هذا الإطار، هنالك إجماع على أن العولمة تتطلب رؤية وأفكاراً جديدة حول السياسات الاجتماعية تتجاوب مع معطيات المرحلة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
نطلق هذا الاجتماع ويبني على نتائج المؤتمرات العالمية والدولية ولذلك سيركز على اتخاذ إجراءات تشجع عولمة ذات فحوى اجتماعي يؤدي الى التنمية الاجتماعية. وفي هذا المضمار سيعرض الاجتماع الأوجه المتعددة لتأثيرات العولمة على المجتمعات العربية. وضمن هذا الإطار يهدف الاجتماع الى:

  • توفير منبر للخبراء لتبادل المعلومات والآراء حول تأثير العولمة على الأوضاع الاجتماعية في المنطقة العربية؛
  • تحديد العوامل الرئيسية لتأثيرات العولمة على الأوضاع الاجتماعية في المنطقة العربية وكذلك القضايا والتحديات الأساسية الناتجة عنها؛
  • الإجابة على الأسئلة حول كيفية مساعدة الدول العربية للاستفادة من العولمة وتقليص الخسائر الناتجة عنها؛
  • اقتراح نهج يؤدي إلى تعزيز المساواة والاندماج الاجتماعي ويمكن الدول والمجتمعات العربية من التعامل مع العولمة والاستفادة من الفرص التي توفرها.