التكنولوجيا المرتكزة على السياق بهدف تعزيز كفاءة ومرونة النظم الغذائية الزراعية في لبنان
سواء أكان ذلك من جانب تحضير الزراعة وما بعدها (التصنيع، والتسويق)، فإن التكنولوجيا الجديدة (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، توفير المياه، الزراعة خارج التربة، إلخ) لا تزال في مرحلة مبكرة في لبنان. تقتصر المبادرات الفردية على عدد قليل من المزارعين التجاريين على نطاق واسع وعادة ما تتطلب استثمارات عالية. يقود القطاع الخاص هذا المجال بالإضافة إلى التجارب المتواضعة التي أجرتها مؤسسات الأبحاث العامة والمؤسسات الغير ربحية. يعيق التوسع عدم الحصول على التمويل وارتفاع تكلفة بدء التشغيل. كما يعتبر التعليم وعمر المزارعين عوامل مقيدة. يجب تعزيز دور الحكومة في الترويج للسياسات التمكينية لنقل التكنولوجيا والتكيف معها ويجب تعزيز استخدام التكنولوجيا في لبنان بناء على معرفة التحديات القائمة على السياق. إن إعادة الشباب إلى الزراعة لن تكون ممكنة ما لم يتم تكييف التقنيات المناسبة (التكنولوجيا المنخفضة والعالية) لزيادة الإنتاجية والكفاءة. من الصعب للغاية تحقيق تقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي دون الاعتماد على التكنولوجيا المناسبة في سياق الزراعة اللبنانية.
ضمن هذا السياق، تنظم الإسكوا ووزارة الزراعة في لبنان، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، اجتماعًا حول "التقنيات القائمة على السياق لتعزيز كفاءة ومرونة النظم الغذائية الزراعية في لبنان". يهدف الاجتماع إلى فهم حالة نقل التكنولوجيا والتكيف معها واستخدامها في الزراعة في لبنان، بما في ذلك قيود التوسع والفرص المتاحة للوصول إلى صغار المزارعين. سيناقش الاجتماع كيف يمكن لأصحاب المصلحة المختلفين لعب أدوار تكميلية لتسهيل نقل التكنولوجيا والتكيف والارتقاء بفعالية في قطاع الزراعة في لبنان ستنتج المداولات خلال الاجتماع الذي يستمر يومين مجموعة من توصيات السياسية العامة والرسائل الرئيسية والدروس المستفادة لإبلاغ الاستراتيجية الزراعية الجديدة للفترة 2020-2025 التي تعدها الوزارة حاليًا.