تقوم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بتنفيذ مشروع المبادرة الإقليمية لتعزيز تطبيقات الطاقات المتجددة صغيرة السِعة في المناطق الريفية في المنطقة العربية ((REGEND، الممول من قبل الوكالة السويدية للتنمية الدولية (سيدا). ويهدف هذا المشروع إلى تحسين سبل العيش، وتحقيق مزايا اقتصادية، والاندماج الاجتماعي، والمساواة بين الجنسين في المجتمعات الريفية العربية، خاصة المجموعات المهمشة، من خلال معالجة مشكلة الحصول على الطاقة وندرة المياه والتأثر بتغير المناخ وغيره من تحديات الموارد الطبيعية في البلدان المستهدفة، وهي الأردن ولبنان وتونس.
 
في هذا السياق، تنظم الإسكوا ورشة لتعزيز القدرات حول "استعمال الطاقات المتجددة صغيرة السعة لفائدة التنمية الريفية في تونس"، بالشراكة مع الوكالة الوطنيّة للتحكّم في الطّاقة (ANME) والمندوبيّة العامّة للتنمية الجهويّة (CGDR) في تونس، للرفع من كفاءات الإطارات المحلية في منطقة شربان، ولاية المهدية، الجمهورية التونسية، وخاصة العاملين في القطاع الفلاحي من اجل توفير المعلومات اللازمة حول استعمال الطاقات المتجددة وتوفير الدعم والتأطير والمرافقة التقنية والادارية اللازمة لجميع الراغبين في الانتفاع بالطاقات المتجددة، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وريادة الأعمال في نطاق الأنشطة الريفية المدرة للدخل وتمكين المرأة الريفية في مجال استعمالات الطاقات المتجددة في الأنشطة الريفية المدرة للدخل ودورها في التقليل من كلفة مدخلات الإنتاج (كلفة الطاقة، بالأساس) ورفع عائداته مع المحافظة على البيئة من خلال استدامة الطاقة بما يتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 2015 والتي تشجع على تحقيقها من خلال إدارة بيئية جيدة تشمل الغذاء والمياه والطاقة، واستدامة الموارد الطبيعية وتعزيز سبل العيش والأمن الغذائي والمائي، واستدامة الطاقة وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وريادة الأعمال وزيادة الدخل وذلك، باعتماد منهج علمي مبسط ومميز يدمج المحاضرات والتمارين والتدريب العملي.
 
سيتمكّن المتدربين، من خلال المعرفة والمهارات المكتسبة خلال ورشة تعزيز القدرات، نظريًا وعمليًا، من الإلمام بكافة المجالات المتعلقة باستعمال الطاقات المتجددة صغيرة السعة لفائدة التنمية الريفية في السياق التونسي.