Skip to main content

"ورشة عمل إقليمية تشاورية لمنظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية"

12 October 2011

معالي وزير البيئة الدكتور ناظم الخوري، راعي ورشة العمل؛
حضرة السيد زياد عبد الصمد رئيس شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية؛
حضرة السيد عماد عدلي، ممثل المكتب المتوسطي للمعلومات للبيئة والثقافة والتنمية المستدامة؛
حضرة السيد نديم فرج الله، معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية
ممثلو منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية،
السيدات والسادة،
الحضور الكريم،

يَسرني ويُشرفني أن أرحب بكم جميعا في ورشة العمل الإقليمية التشاورية هذه لمنظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية التي تُعقد في إطار التحضير لمؤتمر ريو+ 20.

كما تعلمون، تعمل الإسكوا بتعاون وثيق مع جامعة الدول العربية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، على قيادة وتسهيل الأعمال التحضيرية الإقليمة لمؤتمر ريو+20 التي تشمل تنظيم اجتماعات وورش عمل ومؤتمرات تشاورية مع مختلف الفئات المعنية في القطاعات الإنتاجية والوزارات ذات الصلة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وبهدف توسيع النطاق التشاوري مع منظمات المجتمع المدني ، شاركت الإسكوا في بداية هذا الأسبوع في الاجتماع التشاوري الذي نظمته UNEP في دبي للمجموعات الرئيسية الناشطة في مجالات التنمية المستدامة، وستشارك في الاجتماع التشاوري الذي تنظمه الشبكة العربية للبيئة والتنمية (رائد) في القاهرة في نهاية هذا الأسبوع، إضافة إلى ذلك، كما ستنظم الإسكوا في بداية الأسبوع القادم دورة تدريبية لعدد من المجموعات الرئيسية المشاركة في الاجتماع التحضيري العربي لريو +20 ومؤتمر ريو + 20.

وفي هذا الإطار، تقام هذه الورشة الإقليمية بالتعاون ما بين الإسكوا وشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية(ANND)، وبالاشتراك مع منظمة مكتب الإعلام المتوسطي للبيئة والثقافة والتنمية المستدامة (MIO ECSDE) ومؤسسة عصام فارس وبدعم من الوكالة السويدية للتنمية الدوليةSida ، ومنظمة دياكونيا السويدية، للبحث بعمق في المسائل الجوهرية المتصلة بالتنمية المستدامة ولوضع توصيات تُعرض على الاجتماع التحضيري الوزاري العربي الذي سيُعقد في القاهرة يومي 16 و 17 تشرين الأول/أكتوبر 2011.

السيدات والسادة،

إن الأهداف التي تسعى هذه العملية التشاورية إلى تحقيقها هي *تقريب وجهات النظر بين الخبراء وكافة فعاليات المجتمع المدني في ما يتعلق بالتنمية المستدامة وجدول أعمال ريو + 20 ونتائجه المتواخاة خاصة بما يعني منطقتنا العربية، *وتفويض الخبراء بصياغة أوراق بشأن المواضيع التقنية وتلك المتعلقة بالسياسات العامة (كالاقتصاد الأخضر والإطار المؤسسي والاتجاهات الإقليمية، وما إلى ذلك)، *وتنشيط الحوار الشامل والمتجانس الهادف إلى وضع سياسة عامة تتناول القضايا الإنمائية والبيئية الملحّة في المنطقة العربية، *وإيجاد رابط بين عملية التنمية المستدامة والتطورات الأخيرة التي لا تزال تعيشها المنطقة العربية، *والخروج ببيان قابل للتنفيذ يعدّه المجتمع المدني وذلك لرفعه إلى الاجتماع العربي التحضيري لريو+20 ويكون صالحا حتى ما بعد قمة ريو+20.
الحضور الكريم،

إن ما نطمح إليه في هذين اليومين من المشاورات هو طرح أسئلة بعيدة المدى حول الأطر الدولية والإقليمية التي تتيح المضي على طريق تحقيق تنمية مستدامة قائمة على الحقوق ومراعية لمصالح الفقراء، والخروج بتوصيات يمكن أن تشكل نواة الموقف الوزاري في ريو + 20. كما ينبغي تحديد موقع البلدان العربية في المناقشات التي ستجرى ومن الحلول المطروحة ، واستكشاف الفرص التي يمكن الاستفادة منها جراء التعاون بين بلدان الجنوب. وتحقيقا لذلك، ستتركز المناقشات على ثلاثة مواضيع رئيسية مترابطة هي *التنمية المستدامة لتحسين الظروف المعيشة في المنطقة، *وإدارة الموارد واستدامتها،* وإعادة تعريف دور الدولة في عملية التنمية المستدامة. حيث تنسجم هذه المواضيع مع الموضوعين الأساسيين اللذين ستتناولهما قمة ريو + 20، أي الاقتصاد الأخضر والإطار المؤسسي للتنمية المستدامة في ركائزها الثلاث، البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

معالي الوزير، الحضور الكريم، السيدات والسادة،
أرحب بكم مجدداً في ورشة التشاورالإقليمية هذه واشكر معالي الوزير على رعايته للورشة، كما أوجه الشكر مجددا الى الشركاء في تنظيم الورشة خاصةً شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية وإلى كل من ساهم في تنظيم هذا الاجتماع وإعداد أوراقه، وأتمنى لكم النجاح في مداولاتكم والخروج بتوصيات بناءة.